طالب نشطاء ورجال دين فلسطينيين الدول العربية عامة، والمملكة العربية السعودية، خاصة بمقاطعة شركة جي فور إس “G4S” لخدمات الحراسة والأمن، متهمين إياها ب”التورط” في توفير معدات للجيش الإسرائيلي وللمستوطنات في الضفة الغربية. من جانبه قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إن هذه الشركة “تعمل في الشؤون الأمنية، ولها نشاطات وتعهدات في مناطق الاحتلال الإسرائيلي، أقامت سجون وزنازين، وهي مساهمة للاحتلال ومن يعين الاحتلال تقع عليه المساءلة والجريمة مشتركة، ومن يعين المعتدي فهو معتدي أيضا”. وأضاف صبري خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، اليوم، أن هذه الشركة “حصلت على عطاءات لحماية الحجاج في الأراضي الحجازية من خلال شركات سعودية، ومن المحتمل أن الشركات السعودية لا فكرة لديها عن مساهمات شركة G4S في خدمة الاحتلال الإسرائيلي؛ لذلك نوضح لهم ذلك حتى تقوم السعودية بإنهاء العقود معها”. وقال صبري تعد هذه العقود “أعمال محرمة؛ لأنها تساهم في الاعتداء مع إسرائيل واحتلالها، وبذلك يكون العمل معها كأنه تأييد لأعمالها ورفع للتهم عنها”. وترعى هذا العالم موسم الحج وتقدم خدماتها له من خلال الحراسات والأمن والشركة مملوكة لشركاء بريطانيين ودينماركيين وتعمل على مستوى العالم، وتقدم خدماتها هذا العام في موسم الحج من خلال الحراسات والأمن. وناشد الأب عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في الضفة، السلطات السعودية بطرد وإبعاد هذه الشركة. ووجه الناشط في قضايا الأسرى، عصام أبو بكر، نداء للمملكة العربية السعودية وللدول العربية من أجل وقف التعاطي وعدم السماح لهذه الشركة في العمل على أراضيها “بشكل فوري لا لتأمين الحج ولا لأي شيء آخر”. وقال زيد الشعيبي من الحملة الوطنية لمقاطعة إسرائيل إن ” G4S هي شركة دولية تقدم خدمات حراسة خاصة، ضمن خدماتها تقوم الشركة من خلال شركتها التابعة في إسرائيل Hashmira بتوفير معدات لحواجز الاحتلال الإسرائيلي وللمستوطنات في الضفة الغربية”. ولفت إلى أن الشركة “زودت سجن عوفر الإسرائيلي بمعدات من بينها نظام دفاع ومركز للقيادة والسيطرة، وقدمت نظم أمن لمركز الجلمة الإسرائيلي للتحقيق، كما وتوفر الشركة معدات لمقر الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية ولبعض مراكز الاحتجاز والاستجواب الإسرائيلية المعروفة بتعذيبها للمعتقلين الفلسطينيين”، بحسب قوله. ولم يستنَ التأكد من هذه الاتهامات من مصدر آخر، كما لم يتسنَ الحصول على رد فوري من الشركة. وسبق أن طالبت منظمات حقوقية وأهلية في فلسطين ومصر والأردن ولبنان، أبريل/نيسان الماضي في إحياء يوم الأسير الفلسطيني، بمقاطعة شاملة للشركة في الدول العربية لذات الأسباب.