رأت صحيفة "هآرتس" الصهيونية في عددها الصادر اليوم، أن "التحسن في العلاقات بين واشنطن وطهران، يقرب اكثر من حالة التقارب القائمة بين الكيان الصهيوني والدول العربية في الخليج، وكشفت نقلا عن مسئول صهيوني رفيع المستوى، انه في الوقت الذي التقى فيه وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، ونظيره الايراني، محمد جواد ظريف، توجه دبلوماسي سعودي الى نظيره الصهيوني، وتساءل امامه "ماذا يجري هنا"، وبحسب المسئول الصهيوني نفسه، فان الايام الاخيرة شهدت محادثات بين دبلوماسيين صهيونيين ونظرائهم من دول عربية خليجية، ومن بينها الامارات وايضا الاردن، حيث ظهرت علامات القلق من التقارب الايراني الاميركي". وقال المسئول الصهيوني ان "كل الحكومات في الدول السُنية المعتدلة، ولا سيما دول الخليج، قلقة جدا من تحسن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوايران"، واضاف ان هذه الدول تخشى أن تكون الصفقة الاميركية الايرانية على حسابها، وبالتالي ليست "الكيان الصهيوني" وحده هو قلق، بل ايضا دول الخليج و"هم يعملونها في سراويلهم". وأكد المسئول الصهيوني ان "رسائل القلق لا تأتي الى واشنطن فقط من الكيان الصهيوني، بل ايضا من دول خليجية، وعلى رأسها السعودية والامارات العربية المتحدة"، وكشف ان "السفير السعودي في واشنطن، عادل جبير، أدار في الايام الاخيرة محادثات قاسية مع مسئولين اميركيين رفيعي المستوى، وطلب ايضاحات عن موقف الولاياتالمتحدة تجاه ايران. كما أن الموضوع كان في اساس اللقاءات بين كيري ووزراء خارجية الامارات ومصر والاردن والكويت في الايام الاخيرة. والوزراء العرب حذروا، مثلهم مثل رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، من مغبة وقوع الاميركيين في فخ العسل الايراني". وأكدت هآرتس على وجود مصالح مشتركة بين "الكيان الصهيوني" ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية والامارات والبحرين، وكذلك الاردن ومصر، في كل ما يتعلق بمواجهة البرنامج النووي الايراني، وقالت "منذ تسلم الرئيس الايراني حسن روحاني منصبه، باتت الاتصالات وتبادل الرسائل بين الكيان الصهيوني وهذه الدول متواترة وأكثر حميمية". واضافت الصحيفة انه "خلال الايام الاخيرة، وعلى مأدبة عشاء مغلقة في المعهد الدولي للسلام IPI في نيويورك، اجتمع نحو 40 مسئولا كبيرا من ارجاء العالم بينهم وزيرة القضاء الصهيونية، تسيبي ليفني، الى جانب وزراء خارجية تركيا، قطر، المغرب، الكويت، الاردن، مصر، العراق وامين عام الجامعة العربية نبيل العربي. و"لم يهاجم أي من الوزراء العرب "الكيان الصهيوني" ولم يغادر أحد منهم القاعة حين اكتشف بان مندوبة كبيرة من "الكيان الصهيوني" تجلس الى جانبه. بل العكس، أعرب الجميع عن اهتمامهم وارادوا الاستماع. وعندما بدأ البحث المفتوح كانت ايران هي الموضوع الاساس الذي طرح على الطاولة".