أكد الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إنه سيبحث سبل أخراج البلاد من الأزمة السياسية التى تعصف بالحكومة بعد أن انسحب منها وزراء حزب "شعب الحرية" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني. وقال نابوليتانو إنه سيبذل جهده ليجنب البلاد إجراء انتخابات مبكرة حيث من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. ومن المنتظر أن يلتقي نابوليتانو الأحد عددا من قادة الأحزاب الإيطالية لبحث كيفية الخروج من الأزمة وعلى رأسهم رئيس الوزراء إنريكو ليتا في خطوة قد توضح إلى حد كبير إمكانية تفادي انتخابات مبكرة. وكان متحدث باسم حزب "شعب الحرية" قد أعلن إنسحاب وزارء الحزب من الائتلاف الحكومي الهش. وعاد رئيس الوزراء إنريكو ليتا مسرعا من نيويورك الجمعة في محاولة لمنع انهيار الائتلاف الحاكم. وقد اعترض حزب "شعب الحرية" على خطة حكومية لزيادة الضرائب. وهدد نواب الحزب الذي ينتمي إلى يمين الوسط بالاستقالة إذا صوتت لجنة مجلس الشيوخ لحرمان رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني من مقعده في مجلس الشيوخ بعد إدانته بالتهرب الضريبي. ويهيمن خصوم برلسكوني على هذه اللجنة المؤلفة من 23 عضوا التي تضم ممثلين للأحزاب الرئيسة. ومن المرجح أن يصوت ما لايقل عن 14 عضوا لمصلحة طرد برلسكوني من مجلس الشيوخ. وكان برلسكوني وأعضاء حزبه هددوا صراحة بإسقاط الحكومة إذا صوت شركاؤهم من الحزب الديمقراطي لمصلحة عزله. وقد أيدت أعلى محكمة جنائية في إيطاليا الشهر الماضي إدانة برلسكوني بالتهرب الضريبي وحكما بسجنه 4 سنوات وحظر توليه مناصب عامة. وقد تقدم محامو برلسكوني بطلب للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بفرنسا للتدخل قبل تصويت لجنة مجلس الشيوخ.