طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري دون شروط عن الصحفي أحمد أبو دراع، مراسل صحيفة المصري اليوم في شمال سيناء، والذي يخضع لمحاكمة عسكرية على خلفية نشره تقارير حول عمليات يقوم بها الجيش في سيناء. وأضافت المنظمة في تقرير لها اليوم الجمعة: "صحفي مصري يخضع لمحاكمة غير عادلة حول تغطيته لأحداث في سيناء، يجب أن يتم إطلاق سراحه فورا وبدون شروط". وتابع التقرير، الذي يأتي قبيل جلسة محاكمة أبو دراع الأحد المقبل: "تعتقد المنظمة أن أحمد أبو دراع، (38 سنة)، الحاصل على جائزة صحفية، والوالد لاثنين من الأبناء، تتم مقاضاته لتحديه رواية الجيش عن عملياته في منطقة شمال سيناء المضطربة". وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "قرارالسلطات بمحاكمة صحفي مدني في محكمة عسكرية يعد ضربة خطيرة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان في مصر، المحاكمات العسكرية المصرية معروف عنها الجور، وعلى أي حال، فإن محاكمة مدنيين في محاكمات عسكرية استهانة بالمعايير الدولية". ووصفت المنظمة أبو دراع بأنه أحد الأصوات المستقلة القليلة في شمال سيناء، تلك المنطقة التي ابتليت بالتهديدات الأمنية وعدم الاستقرار. وتابعت: " أثناء مؤتمر صحفي في 15 سبتمبر، قال المتحدث العسكري إن القوات المسلحة تحترم حرية الإعلام، مدعيا أن أبو دراع نشر ادعاءات كاذبة حول تدمير القوات المسلحة للمساجد، وطرد المواطنين، واستهداف النساء والأطفال أثناء العمليات العسكرية". وأضاف التقرير: " قبل يوم واحد من اعتقاله، نشر أحمد أبو دراع رسالة على فيس بوك ذكر خلالها أن الجيش المصري قصف قريتين في الشيخ زويد بشمال سيناء، وأن الهجوم ألحق أضرارا بستة منازل ومسجد، وذكر أيضا أن الجيش اعتقل مواطنا مصابا، وفي تدوينة سابقة له انتقد صراحة رواية الجيش والإعلام حول الأحداث في شمال سيناء".