اشتعلت انتفاضة جماهيرية كبيرة بالجامع الأزهر احتجاجا على إعادة الصحف الدانماركية الكبرى نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على صفحاتها الأربعاء الماضي وسط صمت عربي وإسلامي رسمي، واحتشدت الجماهير لإعلان التضامن مع أهل غزة ولمطالبة النظام المصري بفتح الحدود لكسر الحصار عن أهلنا في غزة. وقد طالب مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل النظام المصري بعدم المشاركة في قتل إخواننا في غزة وعدم المساهمة مع الصهاينة في فرض الحصار عل المسلمين، وردد الجماهير الهتافات المعبرة عن هذا الأمر مثل: "شعب غزة دول أهالينا.. اللي يعاديهم يعادينا"، "مهما طال الحصار لبيك يا غزة"، "حسبنا الله ونعم الوكيل على الفجرة والكذابين". ففي بداية المؤتمر الجماهيري الأسبوعي لحزب العمل نددت الجماهير المحتشدة بالدانمارك وهولندا لاستهانتها بالأديان السماوية وإعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ورددت الجماهير: "الموت للدانمارك.. الموت لهولندا". وقد أكد مجدي حسين أن مسئولينا يطلقون التصريحات النارية وكسر عظام المسلمين إذا دخلوا حدودنا ولم ينطق بكلمة أمام الطواغيت أعداء الله وهم يسبون رسولنا صلى الله عليه وسلم.. وهو يسبون مقدساتنا، وأدان تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط التي قال فيها إن "من سيقدم على كسر الحدود (بين مصر وقطاع غزة) ستُكسر قدمه"، وصفه بأنه يعمل لدى بلاد الكفر ولكنه يكسر أقدام المسلمين!!
حكامنا يقتلون غزة وما جاء الفلسطينيون لنا إلا ليشتروا ويأكلوا، فقد أنفقوا 400 مليون دولار أي ما يعادل 2 مليار جنيه مصري في أسبوع وأخذوا المواد الغذائية من رفح بأموالهم، فإنهم يستوردون من إسرائيل بمليار وربع المليار من الممكن أن نستفيد نحن منهم لأننا لدينا مشكلة اقتصادية، وأضاف: أذكركم بقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) أقول لأبو الغيط المسلمون إخواننا وهؤلاء –من يسبون رسولنا- أعداءنا.. انظروا الآية التالية لقول ربنا كأنها تتحدث عن حكامنا اليوم: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) يقولون هل نحن نقف أمام أمريكا.. القرآن وإعجاز القرآن أخبرنا منذ أكثر من 14 قرنا بما يقول المنافقون الآن.. إنهم ليس لديهم أي مانع لبيع الشرف والدين والكرامة.. ليس لديهم مانع في تقديم الدعم لأمريكا لقتل إخواننا وتقديم العلاج لجنود أعداء الأمة لتحليل ما يأخذونه من المعونة الأمريكية!! وأكد أن حكامنا يقتلون أهلنا في غزة بمنع الطعام ومنع العلاج وفرض الحصار، والصهاينة يقتلون الفلسطينيين بالطائرات والدبابات والمدفعية، فلا فرق بيننا وبينهم إلا أن نمنع الظلم عن إخواننا ولا مانع من ذلك فلا يوجد جندي صهيوني بيننا وبين غزة على طول 13 كيلو متر، وعليها الشرطة المصرية وحاكمنا يمنع دخولهم ويغلق 13 كيلو متر لمنع علاج وإطعام المسلمين!! إننا جميعا سنُسأل أمام الله عز وجل عن تجويع المسلمين في غزة.
فتح الحدود مصلحة لمصر وأشار مجدي حسين إلى أن الغزاويين كسروا الحدود بعدما عد فقدوا كل شئ ولم يعد ليهم ما يأكلوه، فكما قال إسماعيل هنية: إن غزة لم يعد بها أي شئ إلا الشرف والكرامة.. وأنا من هنا أقول له: إن مصر فيها كل شئ إلا الشرف والكرامة بسبب حكامنا وماقفهم.. إن إسماعيل هنية أفضل زعيم عربي في استطلاع على الانترنت؛ فهو وأمثاله مثل محمود الزهار زعيم الأمة يقدم أبناءه شهداء للأمة، أما غيرهم فيقدمون أبناءهم ليرثوا الملك والبلاد والعباد!!!! أبناؤنا شهداء وأبناؤهم يرثوا الحكم. وأكد الأمين العام لحزب العمل أن النظام رضخ لتعليمات خافيير سولانا والاتحاد الأوربي لإغلاق الحدود وتجويع غزة والرجوع للاتفاقية القديمة للمعابر والحدود لمنع حماس من إطلاق الصواريخ على إسرائيل؛ ليكون الاتحاد والأوربي وإسرائيل طرفا ليتحكما في إخواننا في مليون ونصف المليون من غزة ويمنعا عنها الطعام والدواء والعلاج.. المصيبة أننا نسهم في إعطاء الصهاينة الحق في التحكم في إخواننا!! إن النظام لا يبحث عن مصلحة مصر وإلا فكان يوافق على فتح الحدود والتجارة مع غزة وإنعاش الاقتصاد بأكثر من 6 مليار جنيه بدلا من أن تذهب لإسرائيل؛ إن النظام لا يريد أن يتحمل غزة المجاهدة التي تطلق الصواريخ على الصهاينة، إنهم يضغطوا لمنع إطلاق الصواريخ تماما كما تفعل وتريد إسرائيل.. فما الفرق بيننا وبينهم إذن!!
الإطعام شرط الموالاة واقترح مجدي حسين العودة لكتاب الله عز وجل وتطبيق جزء من آية في كتاب ربنا (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) وأقل شئ في الموالاة هو إطعام إخواننا وأن يطعم بعضنا بعضا.. يطعم الغني الفقير.. فلابد أن يعرف الجميع أن 30% من أهل غزة متزوجون من مصريين أي أنهم أولاد عمومتنا وأهلنا وإخواننا، وهنا هتفت الجماهير: "أهل غزة دول أهالينا واللي يعاديهم يعادينا".. وكذلك صلة الرحم تقتضي أن نساعد في إطعام إخواننا، فغزة طوال أيام التاريخ جزء من مصر، فالإسلام لا يعرف مصري وفلسطينيي فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العصبية دعوها فإنها منتنة. وأكد أن الموالاة تقتضي أن يفيد المسلمين بعضهم بعضا؛ فلا نستورد لحوم من بلد غير إسلامي مادام البلد الإسلامي متوفر لديه اللحوم.. فتعجب كيف نستورد لحوم برازيلية لا نعرف كيف ذبحت ونترك اللحوم السودانية؟!، والشيخ القرضاوي أكد حرمة اللحم البرازيلي حتى ولو كتبوا عليها ذبحت على الطريقة الإسلامية.
أبو تريكة أفضل من حكامنا وأعلن الأمين العام لحزب العمل أن أبو تريكة يفهم دينه أفضل من حكامنا؛ فقد استطاع أن يعلن تعاطفه مع غزة رغم أنه لاعب كرة وليس حاكما، ومن قبل عبر عن رفضه للرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. إن أبو تريكة ضغط على ضمير كل مسلم يغفل عن نصرة إخواننا في غزة، وكنا نتمنى أن يكون هناك حاكما مسلما أو عربيا يذكرنا بأنه يقف بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلن تضامنه معه كما فعل أبو تريكة.. بارك الله في هذا المؤمن الصادق. وأكد أن على أمتنا أن تعود للعمل بما أنزل الله وتنصر الأمة ولا نصمت على قتل مليون ونصف من إخواننا، ووقتها ستأتي البركة بطاعتنا لله ولأمره، وهناك فتوى لابن حزم تقوا: إنه يٌقام الحد على جيران من مات جوعا إذا علموا، ونحن علمنا بما يحدث لأهلنا في غزة.. ونحن مسئولون عن موت 95 فلسطينينا نتيجة عدم السماح لهم بالعلاج.
استشهاد عماد مغنية وتطرق مجدي حسين للحديث عن استشهاد عماد مغنية القيادي البارز بحزب الله والمسئول عن هزيمة الصهاينة في الحرب الأخيرة مع لبنان، فأكد أن حزب الله أصبح جيشا قويا ومنظما، ولن يتأثر بفرد وإن شاء الله سيأتي من هو أفضل من شهيدنا مغنية، فبعد استشهاد عباس الموسوي الأمين العام السابق لحزب الله جاء حسن نصر الله.. فدائما أمتنا ولادة ولن تعدم الرجال.
لجنة التنسيق وفي نهاية المؤتمر أعلن أسامة عز العرب عضو لجنة التنسيق بين القوى السياسية والوطنية عن مطالبة اللجنة رفع الحصار عن غزة وفتح الحدود لإرسال الأغذية والأدوية بتنسيق مع لجنة فك الحصار عن غزة المنبثقة عن حزب العمل، وقطع العلاقات مع الاتحاد الأوربي الذي ينشر الرسومات المسيئة صلى الله عليه وسلم.