ندين نحن صحفيو جريدة الحرية والعدالة قيام أمن الانقلاب بتشميع مقر الجريدة بعد الاستيلاء على محتويات المقر من أوراق وأجهزة وأثاث، ونقلها إلي مكان غير معلوم. نشير أنه منذ بداية الانقلاب ونحن نعمل تحت ضغط وترهيب أمني وبلطجي غير مسبوق، حيث تم تهديدنا أكثر من مرة من قبل بلطجية باقتحام المقر والاعتداء على كل من فيه وحرقه، وقد وصل الأمر إلى مهاجمة المقر بالملوتوف، وأعلنا ذلك في حينه وطلبنا الجهات الأمنية ونقابة الصحفيين بمساواتنا في الحماية والدفاع عنا مثل الصحف الأخرى دون أي رد فعل حتى فوجئنا بالحملة الهمجية على المقر دون أي سند قانوني أو مهني. ونحمل نقابة الصحفيين المسئولية الكاملة عن حمايتا قانونيا ومهنيا كي نتمكن من مواصلة عملنا بحرية ودون ضغوط من أي جهة وفق مواثيق الشرف الإعلامية وقوانين النقابة، كما نطالبها من تمكيننا من عودتنا لمقر عملنا واسترجاع ما تم نهبه من المقر لنستطيع مواصلة مهنتها التي لن نتركها تحت أي ظرف. كما نناشد المنظمات الحقوقية والإعلامية مساندتنا في إيجاد مناخ طبيعي للعمل واستنكار هذه الحملات الترهيبية والمطاردات المستمرة. ونهيب بأحرار الوطن دعم حريتنا والتصدي لهمجية الانقلابيين الذيت لايعرفون سوى القبضة الأمنية في التعامل مع حقوق وحريات الشعب المصري العظيم. وإذ نؤكد أن ما تم بمثابة بلطجة أمنية من انقلاب داس على كل قيم ومعاني الحرية والقانون، نشدد على أن مثل تلك الخطوات لن تثنينا عن مواصلة طريقنا في التصدي للاستبداد والفساد وجرائم الانقلاب، وأننا سنعمل على حماية مقدرات وأمن واستقرار المجتمع المصري، عبر الانحياز إلى الحق والقانون مواصلين طريق الحرية والديمقراطية الذي عاشته مصر عقب ثورة 25 يناير المجيدة، وبات كل المصريين يتحسرون عليه بعدما ذاقوا ويلات الانقلاب الغاشم الذي لم يراعي حرمات النساء ولا الأطفال ولا الشيوخ ولا الإعلاميين الشرفاء متخذا من تلفيق التهم وقرارات الضبط والاحضار والاعتقالات وتكميم الأفواه وسيلة للسيطرة الواهية على ثورة الشعب المصري العظيم.