أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين أن بلاده تعتزم إطلاق صاروخين جديدين إلى الفضاء خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما أكد أن بلاده لن تتراجع "قيد أنملة" عن موقفها المتعلق بتطوير برنامجها النووي. ففي كلمة متلفزة نقلت على الهواء مباشرة وألقاها أمام جمهور غفير احتشد في ميدان أزادي في قلب العاصمة طهران لإحياء الذكرى 29 لقيام الثورة الإيرانية، قال نجاد: "سنطلق صاروخين آخرين، وبالتالي نستطيع بعدها إرسال قمر صناعي إلى الفضاء... ونأمل أن يتم إطلاق أول قمر صناعي من صنع محلي خلال الصيف القادم." قمر اصطناعي وعاد نجاد بعدها ليجدد توقعات كان مسئولون إيرانيون آخرون قد تنبأوا بها، وهي أن القمر الصناعي الإيراني قد يُطلق في موعد مبكر، وهو شهر مايو المقبل. جاءت تصريحات نجاد رغم موجة الاحتجاجات الدولية بشأن تدشين إيران في الرابع من الشهر الحالي مركزها الفضائي الأول وإطلاقها لأول صواريخها الفضائية، وسط الجدل المحتدم حول ملف طهران النووي. وبشأن ملف إيران النووي وموقف الدول الكبرى التي تدرس إمكانية إصدار قرار يفرض عقوبات جديدة على طهران، قال نجاد: "يجب أن يعلموا بأن الأمة الإيرانية لن تتنازل مقدار ذرة واحدة عن حقوقها النووية... وليعلموا (الدول الغربية) أنهم لا يقوون على فعل شيء سوى اللعب بالأوراق وصنع الدعاية." وعندما سأل نجاد المحتشدين أمامه في الميدان ما إذا كانوا مستعدين للتنازل عن حقوقهم النووية، هتفوا بصوت عال قائلين: "لا، إن الطاقة النووية هي حق واضح لنا." وكان التلفزيون الإيراني قد بث منذ أيام لقطات للحظات إطلاق صاروخ الفضاء الذي وصفه مسئولون إيرانيون أنه مخصص لأبحاث الفضاء، وهو جزء من برنامج لإرسال قمر اصطناعي إيراني إلى الفضاء أطلق عليه اسم "أوميد" أو "الأمل". وكانت إيران قد أعلنت في فبراير من عام 2007 أنها أطلقت صاروخا قادرا على الوصول إلى الفضاء الخارجي قبل أن يهبط الصاروخ في وقت لاحق إلى الأرض بمساعدة مظلة جوية خاصة. صاروخ روسي وفي اكتوبر 2005 حمل صاروخ روسي أول قمر اصطناعي إيراني إلى الفضاء هو القمر سينا1 الذي كان يحمل معدات وأجهزة تصوير واتصالات متقدمة. وكان إطلاق صاروخ الفضاء الإيراني قد أثار رد فعل غاضب من قبل العديد من الدول التي عبرت عن مخاوفها من تنامي قدرة إيران في مجال الفضاء وخشيتها من استغلال هذه القدرة في مجال استخدام الأسلحة النووية في المستقبل.