صرح النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف السبت أن الاعتراف الأحادي الجانب بكوسوفو مستقل قد يؤدي منطقيا إلي استقلال جمهورية شمال قبرص التركية. وقال ايفانوف إذا اعترف (الغربيون) باستقلال كوسوفو يفترض ان يعترفوا (بجمهورية) شمال قبرص (التركية) وذلك إبان نقاش في المؤتمر الرابع والأربعين حول الأمن في ميونيخ (بافاريا). وشدد المسئول الروسي سيؤدي الأمر إلي مشاكل، لكن إن كانوا يتمتعون ببعض المنطق، سيتوجب عليهم الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية ، عند سؤاله حول دعم موسكو لصربيا التي تعارض انفصال إقليم كوسوفو التابع لها ذي الأكثرية الألبانية والذي تديره الأممالمتحدة منذ 1999. وصرح ايفانوف ردا علي سؤال من الحضور نعم، لم نتفق حول كوسوفو. ولكن لا لان روسيا تصر بعناد علي مساعدة صربيا فحسب. لن نكون مناصرين للصرب أكثر من الصرب أنفسهم . وقال إن دافع موسكو هو أنها لا تريد إنشاء سابقة . وأكد مسئول أوروبي رفيع علي هامش المؤتمر من المتوقع أن يعلن كوسوفو استقلاله في 17 او 18 فبراير . وقال ايفانوف إن أي اعتراف أحادي بكوسوفو سينشئ سابقة ويتجاوز القوانين الدولية ويفتح احتمالات مجهولة النتيجة ، مكررا موقف روسيا التي حالت دون قرار جدي في مجلس الأمن حول وضع كوسوفو. وكان الممثل الأعلى للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قال إن الأوروبيين حزنوا لامتناع روسيا عن المساعدة في حل قضية كوسوفو وعدم إبدائها موقفا بناء . وتشكل القضية القبرصية نقطة حساسة بالنسبة إلي اليونان، وهي احدي دول الاتحاد الأوروبي الأكثر اعتراضا علي استقلال كوسوفو الأحادي الجانب.