فاز الفريق المصري ببطولة الامم الافريقية لكرة القدم بعد ان تغلب على فريق الكاميرون بهدف مقابل لاشيء، واحرز الهدف محمد ابو تريكة في الشوط الثاني من المباراة. وبذلك يكون الفريق المصري فاز باللقب الافريقي ست مرات، كما انه نجح في الاحتفاظ به لدورتين متتاليتين. الفريق المصري كان الاكثر خطورة امام المرمى، ولاحت للاعبيه عدة فرص للتهديف خلال شوطي المباراة لم تتم ترجمتها الى اهداف في الشوط الاول الذي انتهى بالتعادل. واتسمت المباراة بالندية والحذر من جانب الفريقين، كما سادتها خشونة واضحة خاصة في الشوط الثاني. وحاول ابو تريكة عدة مرات ان يهز شباك الكاميرون، كان اخطرها في الدقيقة 18 من الشوط الاول، حيث رجعت اليه الكرة بعد ان ابعدها كاميني حارس مرمى الكاميرون ليسدد فوق عارضة المرمى. ونجحت محاولات ابو تريكة في الدقيقة 75 من الشوط الثاني، اذ تلقى الكرة بعد تمريرة متقنة من محمد زيدان ليودعها داخل المرمى. وسبق الهدف فرصة خطيرة لحسني عبد ربه، اذ سدد ضربة رأس قوية ارتطمت بالقائم. كان المنتخب المصري من المرشحين للقب قبل انطلاق البطولة وجاء في الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة بسبع نقاط من فوزين على الكاميرون (4-2) والسودان (3 - صفر ) وتعادل مع زامبيا (1-1).
وفي الدور ربع النهائي فاز منتخب "الفراعنة" على منتخب انجولا بهدفين لهدف ليتأهل لمباراته مع ساحل العاج.
وفي مباراة نصف النهائي سحق المنتخب المصري المنتخب العاجي بأربعة أهداف لهدف في مباراة خالفت كل التوقعات.
دافع الحضري عن المرمى ببسالة ويدرب المنتخب المصري المدير الفني الوطني حسن شحاتة الذي كان أحد أشهر لاعبي كرة القدم في التاريخ المصري رغم أن جيله فشل في الفوز بالبطولة ليعود هو ويفوز بها في عام 2006 كمدرب. ولعب المنتخب المصري بتشكيل شبه ثابت منذ انطلاق البطولة غاب عنه لاعبون في بعض المباريات بسبب الإصابة ومنهم محمد زيدان الذي لم يلعب مباراة انجولا وشوقي الذي منعته الإصابة من المشاركة في مباراة ساحل العاج. الإنجازات كثيرة فى هذه البطولة، فقد اختير حسني عبد ربه نجم خط وسط منتخب مصر أفضل لاعب في البطولة بعد أدائه القوي، وإحرازه أربعة أهداف في أولى مشاركاته القارية مع المنتخب المصري، كما اختير عصام الحضري أفضل حارس. كما اختير خمسة لاعبين من منتخب مصر ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب أفريقيا، وهم: عصام الحضري، وائل جمعة، وحسني عبد ربه، ومحمد أبو تريكة وعمرو زكي، كما اختير أحمد فتحي وهاني سعيد ضمن قائمة الاحتياطي. جاءت المباراة عالية المستوى فنيًا وتكتيكًا من جانب المنتخب المصري، الذي تحكم لاعبوه تماما في نواحي الملعب وأداروا المباراة بخطة محكمة ظهر فيها التوازن الجيد بين الدفاع والهجوم. وعقب نهاية المباراة، خرج ملايين المواطنين في جميع محافظات مصر ليعبروا عن فرحتهم الغامرة بهذا الإنجاز حاملين أعلام مصر، وتحولت الشوارع إلى ساحات احتفالية، وأطلق قائدو السيارات الأبواق، ورددت الجماهير الغفيرة الأغاني، وأغلقت الشوارع بالحشود الغفيرة. ومن المقرر أن تصل بعثة منتخب مصر صباح اليوم، حيث ينتظر أن يكون في استقبالها الرئيس حسني مبارك ، الذي سيقوم بتكريم اللاعبين ومنحهم الأوسمة لما حققوه من إنجاز. غزة تخرج وهى تحت الحصار للاحتفال بفوز مصر رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية يهنئ الرئيس المصري وحكومته وشعبه بفوز المنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقية، وخرج أهالي قطاع غزة مساء الأحد 10-2-2008 في الشوارع ابتهاجا وفرحا بفوز المنتخب المصري في أعقاب تسجيل اللاعب محمد أبو تريكة الانتصار لمنتخب مصر في الدقائق الأخيرة. وخلت شوارع قطاع غزة المحاصر من المواطنين الفلسطينيين بسبب متابعتهم لمباراة منتخب مصر مع الكاميرون، حيث امتلأت المقاهي بالمشجعين بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء، وكانت الألسن كلها تلهج بالدعاء إلى الله لنصرة مصر لموقفها الشجاع بشأن حصار غزة ، وخاصة تضامن اللاعب أبو تريكة مع غزة، ولفت أبو تريكة أنظار العالم لاسيما الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة عندما رفع شعار "تعاطفاً مع غزة " إثر تسجيله هدفا خلال المباراة التي جرت مؤخرا بين المنتخب المصري والسوداني في مباراة كأس الأمم الأفريقية. وفي ردود الفعل الفلسطينية، بارك المهندس جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار هذا الفوز لمصر حكومة وشعبا، بمناسبة فوزهم في كأس الأمم الأفريقية، وخص بالذكر اللاعب أبو تريكة الذي ناصر الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. وأكد الخضري في حديث للشبكة الإعلامية الفلسطينية أن هذا الفوز الذي حققه أبو تريكة لمصر ولمنتخبها هو ضمن سلسلة كسر الحصار عن قطاع غزة.