قامت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاءبأعتقال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والشيخ علي أبو شيخة، وذلك بعد استدعائهما من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلي للتحقيق معهما، حيث توجّه لهما تهمة إثارة "أعمال شغب أدت الى الاخلال بالنظام العام في المسجد الأقصى بالفترة الأخيرة "سيتم عرضهما صباح اليوم على قاضي محكمة "الصلح" في القدس للبتّ في موضوع الاعتقال. هذا وعقّب الناطق بلسان الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات قائلا: "هذه تهم باطلة ومرفوضة، والذي يريده الاحتلال الاسرائيلي هو الانفراد بالمسجد الأقصى المبارك ، وهذا ما يدفعهم لملاحقة كل ناشط ونصير لهذه القضية العادلة ". وفي نفس السايق قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها، مساء أمس الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على مئات المصلين بوحشية أثناء تأديتهم صلاة العشاء بالقرب من باب حطة بعد أن منعوا من دخول المسجد الأقصى . وقالت المؤسسة إن المئات من المصلين من أهل الداخل والقدس تجمعوا قبالة باب حطة - أحد أبواب المسجد الأقصى- بعد أن منع الاحتلال بعد صلاة العصر من هم دون ال 45 من دخول الأقصى، فأصروا على الرباط بالقرب من الأقصى، وأدوا صلاة المغرب ثم العشاء، وقبل ان ينهوا صلاة العشاء انقض عليهم عشرات عناصر القوات الخاصة وأخذوا بضربهم بالعصي وإلهراوات والركل بالأرجل، ودفعوهم بوحشية إلى خارج حدود البلدة القديمة باتجاه طريق الأسباط. وكان الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ عصر اليوم بالتضييق على المسجد الاقصى والوافدين اليه وذلك عشية " عيد العرش العبري" وأفادت المؤسسة ان الاحتلال الإسرائيلي أغلق عددا من أبواب المسجد الأقصى كباب الأسباط، وأخذ بالتدقيق بالهويات الشخصية ، ثم حدد الجيل المسموح له بالدخول ، حيث يمنع من هم دون ال 45 من دخول المسجد الأقصى، فيما قامت قوات الاحتلال باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين الداخلين إلى الأقصى، كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها في محيط المسجد الاقصى.