رجح سياسيون ومراقبون أن يتم الإعلان عن استقلال إقليم كوسوفو عن صربيا، عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر في 18 فبراير الجاري. وحسب مصدر مقرب من حكومة كوسوفو فإن السلطات وتعتبر نهاية الأسبوع الذي يسبق قمة الاتحاد الأوروبي، الموعد الأكثر احتمالا. وأعرب المصدر نفسه عن اعتقاده أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيوافقون خلال ذلك الاجتماع على إرسال بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة- دون تفويض من الأممالمتحدة- "بتأطير" الخطوات الأولى لاستقلال الإقليم ذي الأغلبية المسلمة. وبدوره اعتبر المحلل السياسي شكليزن مالكي أن كل شيء جاهز، وأن المشكلة الوحيدة هي التنسيق مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن خيارات توقيت الإعلان تنحصر بين 17 و18 من الشهر الجاري. فيما رجح العضو في مجموعة الأزمات الدولية القريبة من الأوساط الأطلسية ألكس أندرسن، أن يكون 17 من الشهر الجاري هو الموعد المحدد لإعلان استقلال الإقليم، "بحيث يتم ذلك قبل استيقاظ نيويورك"، وقبل عقد مجلس الأمن لجلسته، وهو "ما من شأنه أن يمنح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الفرصة لمقاومة ضغوط روسيا". واتفقت مع هذا الرأي دبلوماسية أمريكية قالت إن استقلال كوسوفو سيعلن الأحد في يوم عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه. وأكد دبلوماسي أوروبي أن الاستقلال سيتم على أي حال قبل الأول من مارس القادم، حيث ستتولى موسكو رئاسة مجلس الأمن الدولي. تجدر الإشارة إلى أن إجراءات الاستقلال يجب أن تشتمل على فترة انتقالية مدتها 120 يوما، وفقا لخطة وسيط الأممالمتحدة مارتي أهتيساري. وقد صادق برلمان كوسوفو على هذه الخطة، التي رفضتها موسكو وبلجراد، ودعمتها الولاياتالمتحدة، وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي