ارتفع عدد ضحايا الأعاصير التي تجتاح ولايات الجنوب الأمريكي إلى أكثر من عشرين قتيلاً وعشرات الجرحى, إضافة إلى أضرار مادية متزايدة. وتحدثت شبكات تلفزيون أمريكية عن نحو 27 قتيلا ًفي ولايات أركنساس وتينيسي ومسيسيبي, في حين أشارت تقارير أخرى إلى أن هناك أشخاصا في عداد المفقودين. كما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن عدد الجرحى بلغ 86 على الأقل. وتسببت الأعاصير في قطع الكهرباء عن آلاف المنازل في أركنساس وتينيسي حيث كانت تجرى الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية, وتم إخلاء عدد من مراكز الاقتراع مع اقتراب الأعاصير، بينما منع انقطاع التيار الكهربائي بعد ذلك استئناف الاقتراع في بعضها. ووصف حاكم أركنساس مايك بيبي الوضع بأنه صعب للغاية, مشيراً إلى أن إدارته تلقت عددا غير مسبوق من الإنذارات والشكاوى. وذكرت فرق الطوارئ أن أركنساس كانت الأكثر تضررا، حيث لقي 11 شخصا مصرعهم. وقد أعلنت حالة الطوارئ في تينيسي, بعد تعرض غرب ممفيس للإعصار الذي انتقل فيما بعد إلى شرق الولاية, مع وقوع العديد من حوادث السير. وسببت الأعاصير أضرارا كبيرة في ولايات أركانساس وميسيسيبي وتينسي وكنتاكي في نهاية يوم الثلاثاء الكبير للتصويت في الانتخابات الأولية لاختيار مرشحي الرئاسة الأمريكية. واندلعت النيران في محطة لضخ الغاز الطبيعي في تينسي، يعتقد أنها تضررت من العواصف. وفي الولاية ذاتها حوصر الطلاب في مدينة جامعية بعدما هبط سقفها نتيجة الأعاصير. وتقول هيئة الطقس الوطنية الأمريكية إن ستة أعاصير هبت على مساحة 160 كيلومترا ما بين جاكسون واوكسفورد. وأدت العواصف والأعاصير إلى مقتل 11 شخصا في اركانساس و13 شخصا في تينسي وثلاثة في كنتاكي. وانقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان في الولايات الجنوبية الأمريكية. وقال حاكم اركانساس مايك بيب: "كانت ليلة غير عادية، وعندما يتزامن ذلك مع الظلام التام يصبح الأمر أكثر صعوبة". وتصاعدت ألسنة اللهب في السماء بعدما اندلعت النيران في محطة خليج كولومبيا للغاز الطبيعي، ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن المسئولين هناك قولهم إن النيران طالت بيوتا قريبة وأدت إلى مقتل عدد غير معروف من السكان. وكان المتنافسون على الترشح للانتخابات الرئاسية باراك اوباما وهيلاري كلينتون ومايك هوكابي قطعوا خطاباتهم في يوم الثلاثاء الكبير ليعبروا عن تعاطفهم مع ضحايا الأعاصير.