قالت السلفية الجهادية في سيناء، إن الجيش المصري "يروج لانتصارات زائفة" في شبه الجزيرة غداة إعلانه عن مقتل ثمانية جهاديين في ضربات جوية نفذتها مروحيات عسكرية. وقال بيان نشر على موقع "السلفية الجهادية"، إن "الإعلام الحكومي وعلى رأسه الكذاب العسكري (في إشارة إلى المتحدث العسكري) كل دوره هذه الأيام هو الترويج لعمليات زائفة وانتصارات وهمية". وأضاف البيان أن "عمليات الجيش في سيناء ما هي إلا اعتقالات عشوائية للأبرياء وإخراج صورهم على أنهم مسلحون وخطرون وهم من الأبرياء ولا ناقة لهم ولا جمل في أي أحداث في سيناء، وعمليات قصف لبيوت الأهالي يصورونها على أنها قصف لمواقع المسلحين وكل ما يصرحون به من قتل أو أسر لأعداد كبيرة من المسلحين فهو كذب مفضوح". جاء ذلك تعليقا على الإعلان عن قتل ثمانية جهاديين وإصابة 15 آخرين في ضربات نفذتها مروحيات عسكرية في شمال سيناء. ووصفت المصادر هذه العملية بأنها "الأكبر من نوعها في سيناء". لكن انتقدت الجماعة السلفية الجهادية تفجير المنازل القريبة من الشريط الحدودي برفح، والقصف الجوي من قبل الجيش، مشيرة إلى أن القصف استهدف منازل مواطنين ومسجد، وإصابة أربعة من الأهالي، مؤكدة أنه لا صحة لما نشر حول مقتل جهاديين أو إلقاء القبض عليهم. وجاء في البيان، «في وقت تتوالى فيه جرائم النظام العسكري الخائن في مصر وجيش وشرطة العمالة التابعين له، تتوالى في نفس الوقت التصريحات الكاذبة، والتي يستخدمها هؤلاء العملاء لخداع الرأي العام وتضليله، وإبعاده عن الحقائق على الأرض، ومن آخر هذه الكذبات الصريحة والتلفيقات الساذجة ادعاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة في سيناء، كما يدعون وقالوا أنه شخص يسمي «عادل حبارة»، وأنه من المحكوم عليهم بالإعدام في قضية تفجيرات طابا وشرم الشيخ، ونسجوا القصص الوهمية في هذا الأمر، والحقيقة أنه لا يوجد مُسَمÙ ‰ تنظيم القاعدة في سيناء من الأساس، حتى يكون له زعيم ليُعتقل، كما أنه لا يوجد في المحكومين ولا كل المتهمين في قضية تفجيرات طابا، وشرم الشيخ». وأضاف البيان، «أن تفجير منازل الأهالي وهدمها في رفح المصرية؛ بهدف عمل منطقة عازلة بأمر وتوجيه من الكيان الصهيوني، لخدمة أهداف اليهود وأمنهم، وتشريد الأهالي، وتدمير ممتلكاتهم، حتى أن هذا الجيش العميل أخرج الأهالي من بيوتهم بحجة التفتيش عن الأنفاق، ثم قام بتفجير المنازل دون تمكين الأهالي من أخذ ممتلكاتهم وحاجياتهم، فأي إجرام أكبر من ذلك، وأي استهانة بحقوق المسلمين في سبيل تحقيق رغبات اليهود وأهدافهم».