قد وصفنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأننا خير أجناد الارض فماذا نحن الآن ؟ إن جند مصر هم أبناء مصر هم أخوتنا وأبنائنا وأهلنا وكل أسرة مصرية لديها ابن يخدم في القوات المسلحة أو الشرطة وإنني من أبناء مصر خدمت في القوات المسلحة منذ أكثر من خمس وأربعون عاما وكان لي شرف المشاركة في حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة كملازم أول إحتياط ( قبل أن يخدم الجنرال السيسي في تلك الحرب ) . وكانت عقيدة الجيش المصري هي الدفاع عن الشعب المصري وكرامة وعزة هذا الشعب وتحرير الأرض كنا صامدون في الخنادق وتحت قصف المدفعية والطيران الصهيوني بقنابل 1000 رطل والنابلم وكان هدفنا استعادة كرامة وعزة مصرو لا أتخيل الآن بعد أن الله البقاء وبعد السن الآن ما نراه هذه عقيدة جيش مصر أم هؤلاء هم جند الله أم جند الشيطان من يقتلون أخوتهم في الوطن من أبناء مصر بسلاح اقتطعوا من قوتهم لشرائه بل وأتذكر بعد هزيمة 67 أن هذا الشعب ساند أخوته من القوات المسلحة ووقفوا بجواره رغم الهزيمة في دعم المجهود الحربي وتبرعوا بما يملكون من أموالهم والنساء من حليهم الذهبية بل حثوا الفن نفسه وخرجت أم كلثوم رحمها الله لتنشد خارج مصر لصالح المجهود الحربي هذا هو شعب مصر الحر الذي يهان الآن بأيدي بعض أبنائه من العسكر الذي يطالب الملايين الآن بإسقاطه ولا أقصد جيش مصر وشرطة مصر وإنما من يعتدي على حرية وكرامة هذا الشعب من بعض أبنائه المارقين من حملوا السلاح لقتل أخوتهم في الوطن من الاطفال والنساء والرجال المعتصمون في ميادين مصر السلمية في رابعة العدوية والنهضة والمنصة والحرس الجمهوري وغيرها بدم بارد وأظهروا البطولة على الشعب بدلا من أن تكون البطولة في ميدان الشرف مع عدونا الصهيوني ونشط الإعلام الفاسد ليصور الامر أنها حرب ضد الإرهاب والإخوان المسلميين وتناسوا الإرهاب الصهيوني والغربي في قتل أبناء الوطن في مدرسة بحر البقر وأبو زعبل ومدن القناة وأسرانا في سيناء وغيرها الكثير وقتل وذبح أخوتنا في فلسطين وتشريد هذا الشعب واحتلال أرضه وتدمير العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان واليمن والصومال والقائمة كبيرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي وتقسيم السودان ومذابح البوسنة والهرسك لأخوتنا في الإسلام والامر واضح لكل ذي عقل أنها حرب على الإسلام كما قالها السفاح الأمريكي بوش ولا زالت مستمرة وكنت أرجو أن نكون أذكى من ذلك نفرق بين العدو والصديق ومصر قلب الامة العربية والإسلامية وإذا توقف هذا القلب ماتت الامة ولا شك أن هناك إنجازات في عهد ناصر والسادات ومبارك ولكن هناك سلبيات كثيرة فالصورة ليست كلها سوداء في العصور السابقة في عهد العسكر كما يسمى إنجاز نصر أكتوبر المجيد وإنجاز بناء السد العالي ومشروعات توشكى والسلام ومدن جديدة وغيرها كثر كما أن هناك سلبيات سواء من القادة أو الحاشية الفاسدة هزيمة 56 و67 والفقر والمرض ونهب ثروات الوطن والديون المتصاعدة بل أن هناك دول لم تكن على خريطة العالم لها أي وزن سبقتنا بمراحل في أفريقيا وآسيا وأصبحنا نمد أيدينا طلبا للعون من بعض الأخوة العرب والأجانب ليتصدقوا علينا بفتات الموائد وليسه هذه كرامة مصر فمصر أكبر من ذلك بكثير ساعدت وساندت قضايا أمتها العربية والإسلامية والأجنبية . لقد انقلبنا على بعضنا البعض بسبب قرار طائش من جنرال مصري أشك في وطنيته بعد أن خان رئيسه المنتخب بل خان قرار الشعب في اختيار رئيس مدني بعد ستون عاما من حكم العسكر ولماذا ؟ لا أدري أتخابر مع الصهاينة وإسرائيل وأمريكا تعلم عنا كل شيء بالأقمار الصناعية وأجهزة الرصد والتكنولوجيا التي نفتقدها وهي تعلم سلاحنا فهي تمدنا به واقرؤا كتاب الحرب ضد الحرب الترجمة عن الفريق أبو غزالة فتهمة التخابر وهي أكبر جرم لا تلصق به . قالوا التخابر مع حماس ومن هم حماس ؟ أليسوا أخوتنا في الإسلام و العروبة ومحاصرون في منطقة أرض صغيرة بجوارنا وأين حق الجوار في الإسلام ؟ الأمور لا تحتاج إلى بيان إنها مصالح العسكر و الإعلام الفاسد ورجال الأعمال الفاسدون والقضاة الفسدة والكثير ممن أفسدوا الوطن على مر العقود وتناسوا الله وعقاب الله في الآخرة ومن ضغد الزناد ليقتل أخيه في الوطن وتناسى قول الله تعالى (من قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) صدق الله العظيم . ولأخوتنا الشهداء هنيئا لكم جنة الخلد وكما قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ) صدق الله العظيم . سنقول ما الحل الآن في أزمة الوطن أقول لهؤلاء الإنقلابيون وأعوانهم ارحلوا عن الوطن بما سرقتم من ثروات الوطن وهي لن ترحمكم من عقاب الله ولا تسلبوننا حريتنا اتركوها لنا في عودة الشرعية وبإذن الله تعود مصر مع الرئيس مرسي والشرفاء من الوطن لإكمال مسيرة النهضة التي وضع لبنتها الرئيس المؤمن الصالح وأملي في الله وفي شعب مصر الحر في نهضة مصر لتأخذ مكانتها بين دول العالم الحر . وأقول لقادة الإنقلاب ومن عاونهم توبوا إلى الله عسى الله أن يغفر لكم . وكما قال تعالى :( قل لعبادى الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) صدق الله العظيم . والدوام لله وتذكروا أننا فانون كلنا ومرجعنا إلى الله . ونداء إلى الشرفاء من الجيش والشرطة شعب مصر هو شعبكم وأخوتكم وليسوا الاعداء وارجعوا إلى الله ( ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . ماذا نقول لله يوم القيامة ؟ ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ) صدق الله العظيم . نقول قتلنا المؤمنين ونهبنا قوت أخوتنا في الوطن وأفسدنا في الأرض أم نقول يا رب رحمتك يا رب رحمتك . استغفروا الله وتوبوا إليه ورحمة الله وسعت السموات والأرض . وتحية واجبة لأخوتنا الاحرار في الجزائر وتونس والمغرب والسودان وليبيا والعراق والأردن وسوريا وباكستان وأندونيسيا وتركيا وكافة الشعوب الحرة في الامة الإسلامية والعربية وأيضا الأجنبية من رعاة الديمقراطية واحترام الصندوق ورعاية حقوق الحيوان قبل الإنسان قال تعالى : ( والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) صدق الله العظيم . مستشار إعلامي سابق*