بددت المقاومة العراقية أوهام جنود الاحتلال الأمريكي في الأمان بعدما تبين أن المدرعات الأمريكيةالجديدة شديدة التصفيح التي جرى تزويدهم بها لم تكن بالمناعة المتوقعة مع مقتل أول جندي على متن واحدة منها بعبوة ناسفة في بغداد. واضطر متحدث باسم قوات الاحتلال الأمريكي أمس للاعتراف بأن جنديا أمريكيا قتل في التاسع عشر من يناير الجاري بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور آلية (ام. ار. ايه. بي) في عرب جبور في ضواحي بغداد الجنوبية، وأوضح المتحدث أن ثلاثة عسكريين آخرين كانوا في الآلية أصيبوا. وقال القومندان وينفيلد دانيلسون: إنها أول خسارة أمريكية في هجوم بعبوة يدوية الصنع على ام. ار. ايه. بي (آلية مضادة للألغام والكمائن)؟!! في ساحة عمليات خارجية. وأصيبت الآلية التي يصل ارتفاعها الى ثلاثة أمتار، ويمكن أن يصل وزنها إلى 20 طنا، وتتسع لما بين ستة إلى عشرة جنود أثناء مرورها بجوار حفرة ري، وقد قذف بها الانفجار في الهواء لتسقط على الأرض بقوة. وكانت قوات الاحتلال الأمريكية قد نشرت نحو 1500 آلية من هذه المصفحات في العراق منذ مايو 2007، وزعمت أن التصفيح الإضافي لها وشكلها الخارجي الذي يبعد عصف المتفجرات إلى خارجها يسهمان في توفير حماية أكبر للجنود الذين يستقلونها والحد من الخسائر الأمريكية، لكن المقاومة العراقية بددت سريعا الوهم الأمريكي، وأنهت أحلام جنود الاحتلال بالأمان. ويأتي الإعلان عن تفجير المصفحة الأمريكيةالجديدة ليثبت كذب وزارة الدفاع الأمريكية التي كانت قد أكدت الثلاثاء اقتناعها بنجاعة مدرعاتها الجديدة. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي زار الجمعة مصنعا عسكريا يجهز هذه الآليات قال إنه: لا يشك في مستوى الحماية الذي توفره هذه الآلية المضادة للألغام والكمائن. وأضاف: في الواقع إنه أشد اقتناعا بأن هذه العربات تنقذ أرواحا. وكانت البنتاجون قد جعلت حيازة هذه المدرعات الجديدة من الأولويات، وطلبت بالفعل 12 ألفا من مختلف النماذج من عدة مصانع أسلحة مع رغبة بالحصول اجمالا على 15400 آلية بقيمة 22,4 مليار دولار. ومن المقرر نشر نحو 500 من هذه المدرعات خلال الأشهر المقبلة في أفغانستان.