أغلق مئات الأشخاص بالإطارات المشتعلة الطريق الرئيس، الذي يربط مدينة طرابلس بشمال لبنان مع سوريا، إثر اغتيال النقيب وسام عيد في اعتداء قرب بيروت، الجمعة 25-1-2008. وأحرق المتظاهرون، الذين قدموا من قرية دير عمار، التي يتحدر منها عيد، إطارات تعبيرا عن الغضب وأغلقوا الطريق في الاتجاهين. وقال وسام عيد، أحد أقارب الضابط الذي تم اغتياله مع تسعة أشخاص آخرين في انفجار في الضاحية الشرقية من بيروت، "عيد كان عزيزا علينا وكان يساعدنا كثيرا". وأضاف "لن نعيد فتح الطريق قبل أن يدفع من قتلوه الثمن". وتابع "نريد أن يتحمل جميع رجال السياسة المسؤولية في هذه الفعلة". وكانت سوريا أدانت الاعتداء الذي استهدف عيد، معتبرة أنه "يستهدف أمن لبنان واستقراره". وأكد "مصدر إعلامي مسؤول"، في تصرح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا "حرص سوريا الدائم على أمن لبنان واستقراره", مضيفا أن "من وراء هذه التفجيرات هم أعداء لبنان".