رئيس الوزراء يجري حوارا أبويا مع تلاميذ مدارس كرداسة.. صور    النواب يحيل 5 مشروعات قوانين للجان النوعية لدراستها    «المشاط»: تخصيص 118 مليار جنيه لمشروعات التنمية البشرية والاجتماعية بموازنة 2024-2025    محافظ الجيزة يواصل لقاءاته الدورية مع المواطنين ويوجه بحل الشكاوى    تغيير حدود الدخل لحجز وحدات الإسكان الاجتماعي ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين"    لهذا السبب..محافظ الدقهلية يستقبل السفير كريستيان برجر ووفد الاتحاد الاوربى    الخارجية الإيرانية: لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في عقيدتنا الدفاعية    مصدر في حماس لقناة الشرق: لن نعين خليفة للسنوار حتى إجراء انتخابات داخلية مارس المقبل    وزير الخارجية يبحث مع نظيرته السويدية التصعيد المتسارع بالمنطقة    الخارجية الإيرانية: عراقجي سيزور البحرين والكويت اليوم    على خُطى الأسد.. يامال يواصل التألق مع برشلونة وينافس ليونيل ميسي    بينيا: قدمنا مباراة رائعة أمام إشبيلية.. وخبرة تشيزني كبيرة    مصرع شقيقين صدمهما قطار خلال محاولة عبورهما السكة الحديد بالعياط    المشدد لبائع قتل زميله بسبب الخلاف على مكان فرش الفاكهة بالقليوبية    اختلت عجلة القيادة.. إصابة 5 أشخاص نتيجة انقلاب سيارة في الشيخ زايد    محاكمة المتهمين بسرقة أجهزة التابلت من مخزن التربية والتعليم| بعد قليل    نقوش جدران معبد إسنا تكشف أسرار المصريين القدماء خلال العصر البطلمي    شئون الأسرى: ارتفاع عدد حالات الاعتقال لأكثر من 11400 فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023    في ذكرى ميلاد حسن الأسمر أيقونة الطرب الشعبي.. تعرف على أبرز المحطات في حياته    بالفيديو.. استشاري جهاز هضمي: الدولة نجحت في القضاء على فيروس سي بأياد مصرية    التابعي: السوبر الأفريقي أخفى عيوب الزمالك    إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة بيت فجار جنوبي الضفة الغربية    ليفربول يرصد 50 مليون يورو لضم جول كوندى مدافع برشلونة لخلافة أرنولد    مدير الكلية البحرية الأسبق: العالم غير أنظمته الصاروخية بعد نجاح مصر في إغراق المدمرة إيلات    المرور تحرر 29 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    إخماد حريق داخل منزل فى العياط دون إصابات    استبعاد محاكمة المتهمين بسرقة أجهزة التابلت المملوكة للتعليم من محكمة جنح أكتوبر    الأربعاء، انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي للدراسات العليا في العلوم الإنسانية بجامعة بنها    وكيل تعليم الدقهلية يتابع انتظام الدراسة بمدارس طلخا    حسام البدري ينصح كولر بمشاركة هذا الثلاثي ضد الزمالك    منها مواليد برج العقرب والقوس والجوزاء.. الأبراج الأكثر حظًا في 2025 على الصعيد المالي    الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى غدا بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل فى أسوان    رحلة فيلم رفعت عيني للسما من مهرجان كان إلى دور العرض    كم مرة تقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين في اليوم والليلة    «المصري اليوم» تشهد انطلاق 4 قطارات نوم متجهة من «محطة بشتيل» إلى أسوان حاملة عددًا من السائحين الأجانب    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بمركز شباب ميت نما ضمن مبادرة "بداية"    طريقة عمل البان كيك، لإفطار خفيف ومغذي    تعرف علي موعد نهائي السوبر المصري بين الأهلي والزمالك والقناة الناقلة    بحفل جماهيري كبير.. «سعيد الارتيست» يُبهر جمهور الإسكندرية بمقطوعات وجمل فنية ومواويل صعيدية ب«سيد درويش» (صور)    مجلس النواب يواصل مناقشة قانون التعليم والابتكار.. ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    بمشاركة 150 طالبًا.. بدء فعاليات مبادرة 100 يوم رياضة بكلية التجارة بجامعة جنوب الوادي (صور)    الأرصاد: طقس الإثنين مائل للحرارة.. واضطراب الملاحة على هذه الشواطئ    أسباب الإصابة بهشاشة العظام وأهمية فيتامين د والكالسيوم في الوقاية    وفاة المعارض التركي فتح الله كولن في أمريكا    قتلى في الغارة الإسرائيلية على بعلبك شرقي لبنان    استقرار في أسعار الخضروات اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024 مع ارتفاع ملحوظ في بعض الأصناف    نقيب الصحفيين: لن نفتح باب الانتساب إلا بعد موافقة الجمعية العمومية    وزير الصحة اليوناني يشيد بجهود الدولة المصرية للنهوض بالمنظومة الطبية    محمود كهربا.. موهوب في الملعب وأستاذ "مشاكل وغرامات" (بروفايل)    علي جمعة يكشف حياة الرسول في البرزخ    هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا    عاجل.. كولر «يشرح» سبب تراجع أداء الأهلي أمام سيراميكا ويكشف موقف الإصابات في نهائي السوبر    ماذا كان يفعل رسول الله قبل الفجر؟.. ب7 أعمال ودعاء أبشر بمعجزة قريبة    المندوه: السوبر الإفريقي أعاد الزمالك لمكانه الطبيعي.. وصور الجماهير مع الفريق استثناء    «هعمل موسيقى باسمي».. عمرو مصطفى يكشف عن خطته الفنية المقبلة    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    عمرو أديب بعد حديث الرئيس عن برنامج الإصلاح مع صندوق النقد: «لم نسمع كلاما بهذه القوة من قبل»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قانون الدماء يعمل وسيخنق الانقلابيين
نشر في الشعب يوم 22 - 08 - 2013

التطورات الدموية أكدت ما كنا نلح عليه: الهيمنة الصهيونية الأمريكية هى الخطر الرئيسى
الانقلاب كشف أن السيسى هو رأس الشبكة اليهودية الصهيونية.. وتصفية هذه الشبكة مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى مصر
نحيى إخوتنا فى الجيش والشرطة الذين يرفضون إطلاق النار.. ونطالب الجميع بأن يتذكروا عذاب الآخرة
اليهود وعملاؤهم يتحكمون فى الجيش والشرطة والإعلام والقضاء والثقافة والاقتصاد.. والإخوان كانوا يقبضون على الريح
(مبارك - السيسى - والى - يوسف غالى - حسين سالم - سوزان ثابت - منير ثابت - جمال مبارك - عمر سليمان).. أهم مفاتيح الشبكة اليهودية الصهيونية التى لا تزال تحكم البلاد
أنتم كونكم مصريين مصابون بالدهشة ولم تروا من قبل كل هذه الوحشية، وكل هذا الولوغ فى الدم؛ فهذه ليست من طبائع المصريين. ولا داعى لأن تستغرقنا الدهشة، فليس لدينا وقت لذلك، بل المقصود من الانقلابيين أن نصاب بصدمة الفزع والرعب فيشل تفكيرنا وتنهار إرادتنا. وهذه هى الخطة بمنتهى البساطة كما ذكرت فى المقال السابق: منهج مذابح (صابرا، وشاتيلا، وكفر قاسم، ودير ياسين)، وقصف بغداد بكميات هائلة من الصواريخ والقذائف المحرمة دوليا.
لقد كنا نصرخ قبل ثورة 25 يناير وبعدها ونقول إن مشكلة مصر الأساسية أنها مستعمرة صهيونية أمريكية، وكانت غالبية النخبة تقول: لدينا مشكلات داخلية كافية ويجب عدم الانشغال بالخارج. فكنا نقول: هذا ليس من العوامل الخارجية، بل من صميم الداخل؛ إذ إن الأمريكان والصهاينة هم من يديرون ما يجرى فى الداخل وزرعوا كل ما يريدون خلال 30 سنة من العملاء فى كل شبر فى مصر. وهذا كان الدور التاريخى لمبارك، حتى إنه سلمهم قائمة كاملة بالسجل المدنى الذى يحوى كل المعلومات عن كل المصريين، بالإضافة إلى التقارير الأمنية عن كل السياسيين. (وهذا ما نشرته صحيفة المخابرات «الفجر»، ولكنها ألقت التهمة على مبارك وحبيب العادلى وبرّأت عمر سليمان وقالت إنه لم يكن موافقا على ذلك)!.
وكما قال رئيس المخابرات الصهيونى: لقد اخترقنا مصر بصورة لا تسمح لها بالاستقرار إذا سقط حسنى مبارك. هذا الاختراق كان على رأسه «حسنى مبارك» رئيس الجمهورية وزوجته «سوزان مبارك» وأمها الممرضة البريطانية، ومن المرجح أنها كانت على دين أمها ولم تدخل الإسلام، ولكن الأهم من ذلك أنها مع أخيها «منير ثابت» كانا يحيكان معا شبكة الماسونية فى مصر فى إطار نوادى الليونز والروتارى.
عمر سليمان رئيس المخابرات الذى خدعنا عملاء المخابرات عدة سنوات بأنه رجل وطنى لا يعيقه إلا حسنى مبارك، ثبت أنه أسوأ من مبارك، وأنه كان متحمسا لصفقة الغاز لإسرائيل حتى نكبّل إسرائيل، أى باعتبار ذلك (أمنا قوميا)، وهكذا تحولت الكلمة المهمة والمقدسة (الأمن القومى) إلى كلمة بذيئة وخادشة للحياء. وأصبحت تعاملات «حسين سالم» مع إسرائيل فى معمل «ميدور» لتكرير البترول وبيع الغاز المصرى واستثمارات أخرى كثيرة مع الصهاينة أيضا مسألة أمن قومى، وامتلاكه لجزيرة فى أسوان (أمن قومى) وكل هذه المشروعات مع ضباط معروفين بالموساد، وحسين سالم هو مدير أعمال مبارك غير المشروعة منذ الثمانينات. أصبح الأمن القومى هو تأسيس سوق مشتركة مع إسرائيل (كويز)، أى كما حذرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أنه سيكون يوما يصبح فيه المعروف منكرا والمنكر معروفا، فأصبحت العمالة لإسرئيل أمنا قوميا مصريا (لأننا لا نقدر على مواجهتهم) وأصبحت الدعارة شرفا، والسرقة أمنا قوميا، والنهب أمن استراتيجى... إلخ.
باختصار لقد سيطر اليهود على البلد، ولم لا إذا كانوا يسيطرون على أكبر قوة فى العالم (الولايات المتحدة)، إنهم لا يحتاجون إلى أعداد كبيرة يكفى قليل من اليهود، والصهاينة الذى يحبون اليهود، ما داموا يتحكمون فى مفاصل الدولة: الجيش - الإعلام - القضاء - الشرطة - الاقتصاد - أجهزة الثقافة.
لذلك هم ضحوا بمبارك بمنتهى السهولة، ولكنهم لم يضحوا بالسيطرة على هذه القطاعات الستة، بالإضافة إلى سيطرتهم على الأزهر والكنيسة.
وقد حذرنا الإخوان مليون مرة (هذا ليس تبكيتا فى غير وقته، ولكن توضيحا لطبيعة المعركة المستمرة) سرا وعلنا، ولكنهم أبوا بعناد غريب أن يسمعوا كلام المخلصين، بل وقالوا عن حزب «العمل» إنه لا يفهم فى السياسة، ويعيش فى أجواء الماضى.. قلنا -وهذا مكتوب- إن أمريكا والعسكر يحكمون مصر وليس الرئيس «مرسى»، وطالبنا الإخوان والرئيس «مرسى» بأن يحتموا بالشعب، وأن يعلنوا الحقائق حتى يلتف الشعب حولهم. وكان المقربون من «مرسى» يقولون لنا إن الجيش والشرطة معنا، وذلك أيام تولى «محمد إبراهيم» وزارة الداخلية! ثم قالوا أخيرا إن الجيش معنا، ولكن الشرطة لا، وقال البعض الشرطة معنا ب50%.
أهمية هذا الكلام: أن الثورة ما كان لها أن تنجح بدون تغيير هيكلى فى قيادة الجيش أولا ثم الداخلية. طبعا كان الوقت المناسب لذلك عقب سقوط مبارك وفى ظل ضعف وانهيار الداخلية، ولكن الإخوان تفاهموا مع المجلس العسكرى وتركوا الشرطة تعيد بناء نفسها على الأسس القديمة نفسها.
لن نبكى على اللبن المسكوب، بل كانت قيادة الجيش ستفعل ما تفعله الآن من مذابح إذا طُلب منها أن تنسحب من السياسة، طبعا كان الوضع سيكون أسهل، ولكن لا بد مما ليس منه بد، فإذا أردنا حياة حرة كريمة بعد كل هذه التضحيات، فلا بد من تغيير قيادة الجيش والشرطة على أسس الثورة الجديدة. وقيادة الجيش لن تسلم، وستواصل المذابح، وكما قلت مرارا، علينا تحمل المذابح فى سبيل الله والوطن، حتى اللحظة التى يحدث فيها تمرد واسع فى الجيش ضد هذه المجازر فيسقط الانقلابيون بانضمام الجيش إلى الشعب. وقد حدثت تمردات بالفعل، وتمت تصفيتها فى صورة حوادث مرورية، أو كما حدث فى جريمة قتل 25 جنديا فى رفح وقد كانوا من المتمردين، وهناك مئات المعتقلين بالسجن الحربى والمخابرات الحربية. وقد أكد السيسى ذلك حين أقسم بأن الجيش موحد!! ولكن التمردات لا تزال غير مؤثرة فى القرار حتى الآن، ولكنها تتصاعد وستؤثر قريبا.
لا بد إذن من الصبر أياما أو حتى أسابيع، فلا معنى للحياة تحت أقدام العسكر.. الموت أشرف وأجمل وأروع بمعانى الدنيا والآخرة. وابتسامات الشهداء أكبر رسالة لكم بأنهم فرحون وينتظرونكم، ولكن الأحياء منا سيقيمون دولة العدل، بعد أن يمحوا دولة الظلم، وهذه هى العبادة الكبرى لله سبحانه وتعالى.
لا أستطيع أن أحدد موعدا، ولكن أجزم لكم أن الفجر سينبلج فجأة فى أية لحظة فلا تستعجلوه، واثبتوا فى الميادين والشوارع والحوارى.. الفجر سيأتى فى ركابكم، وسيتقترب مع تعاظم حشودكم التى ترسل رسالة يأس إلى الانقلابيين: نحن لا نهاب الموت. بينما هم ليس لديهم سلاح آخر إلا إثارة الفزع بالقتل، فإذا تأكدوا من موقفكم فسينهار موقفهم، وسيهربون إذا تمكنوا. لا تيأسوا أبدا من إخوانكم فى القوات المسلحة والشرطة فأغلبهم معكم ومنكم، ولكننا نطالبهم باستخدام كل وسائل العصيان: إدعاء المرض والحصول على إجازات مرضية – الغياب - البقاء مع الهرب عند صدور أوامر بقتل المواطنين - التمرد الشامل الصريح.. الوضع خطير عليكم، لا تفكروا فى مرتباتكم و(أكل العيش)؛ الرزق بيد الله وحده، ولكنكم ستدخلون جهنم الحمراء لا محالة إذا اشتركتم فى هذه المجازر ضد الأبرياء، وجاء فى القرآن الكريم فى أوصاف المؤمنين: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (*) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا».
وإلى جموع الشعب:
لا تفكروا إلا فى شىء واحد: الاحتشاد فى المظاهرات النهارية والليلية حتى يسقط الانقلاب، وهذا قانون وسنة من سنن الله.. تأكدوا من النصر ولا تستعجلوه، ولكن سيأتيكم بغتة وأنتم لا تشعرون. بالإضافة إلى كل ممارسات العصيان المدنى: لا تذهب إلى العمل - خذ إجازات مرضية - استنفد رصيد الإجازات على الأقل. لديك مبررات لعدم الانتظام فى العمل: الطرق مقطوعة وغير آمنة. لا تدفعوا الضرائب - لا تدفعوا ثمن الكهرباء والمياه والغاز - لا تدفعوا ثمن المواصلات - لا تشتروا الصحف الحكومية والخاصة المؤيدة للانقلاب - قاطعوا كل شركة تعلن فى فضائيات الفتنة والعهر والانقلاب - اسحبوا أموالكم من البنوك - إضراب عن العمل فى المصانع والهيئات الحكومية والقطاع الخاص كافة.. الهدف وقف آلة الدولة التى سرقت من الشعب، حتى تعود إلينا بأسرع وقت.. اسحبوا أموالكم من البورصة - لا تشتروا سندات أو أسهما - واصلوا كتابة «لا للانقلاب» على الأوراق النقدية.
من الجنون أن يتصور قادة الانقلاب أنهم سينجحون ولكنهم ينفذون توجيهات صهونية ولا يملكون قرارهم. هذا الشعب العظيم الذين ذاق طعم الحرية لن يتوقف عن المقاومة حتى يسقط الانقلاب بإذن الله.
*****************
كيف سيطر اليهود على مصر؟
كما ذكرنا فإن المطلوب هو السيطرة على النظام من أعلى نقطة، فبعد مبارك وسوزان لا شك أن كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية على رأس قائمة المستهدفين.
عبد الفتاح السيسى متزوج بأخت «طارق نور» عن طريق سوزان مبارك؛ فهى صديقة زوجة طارق نور، ووقتها كان عبد الفتاح السيسى برتبة مقدم، وكان يعمل وقتها رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، وهو كان المسئول عن تقديم تقرير الجيش المصرى إلى مبارك صبيحة كل يوم أحد وثلاثاء وخميس من كل أسبوع، أى هو عين مبارك على الجيش.
وكان السيسى شخص لافت للنظر بالنسبة إلى زملائه من دفعته من حيث الترقيات؛ فكان يحصل على ترقيات استثنائية من مبارك بشكل شخصى، وعندما عُيّن قائدا للفرقة الثانية مشاة ميكانيكى المسئولة عن حماية مبارك فقط لا غير، والتى يسخّرها السيسى الآن فى تدمير أبناء الوطن، وهذه الفرقة موجود بها الوحدات 777 و 999 والسجن الحربى وأرض احتفالات مبارك الذى كان يشرف السيسى بنفسه على أى احتفال عسكرى يحضره مبارك وعقيد آخر يسمى «هانى عبد الحميد» صديق شخصى لجمال مبارك، وكان من ضمن الحرس الشخصى لجمال مبارك.
وكان السيسى أصغر عضو بالمجلس العسكرى لأن مبارك مَن عيّنه بالاسم لكى يكون عينا له على القادة ورؤساء الأفرع أيضا.. عبد الفتاح السيسى له علاقات بالملوك السعوديين (لاحظ علاقة الانقلاب بالسعودية) بشكل سرى، والأخطر من ذلك العلاقة الأمريكية الشخصية لعدة قادة مخابراتية فى أمريكا، فكان عبد الفتاح هو حلقة الوصل بين الخونة فى مصر وأمريكا، وخصوصا فترة حكم جورج بوش الابن وبداية فترة حكم أوباما. وكذلك العلاقة المخابراتية بدول الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت.. عبد الفتاح السيسى له عصابة خاصة به تضم الحرس القديم لعائلة مبارك سواء ضباط جيش أو شرطة أو مخابرات عامة وحربية أو أمن دولة، وهذه العصابة لا تأخذ أوامر إلا منه بصفة شخصية، وهذه العصابة متوغلة بشكل كبير فى صفوف الشرطة والجيش، وهى بمثابة الحرس القديم.
المهم إذن أن مبارك، عن طريق سوزان، زرع السيسى فى قلب الجيش، وهى زراعة لعنصر يهودى، والزوجة لا بد أن تكون من الشبكة الصهيونية، فكانت أخت طارق نور، وطارق نور له دور أساسى فى نوادى الليونز. نحن إذن أمام خلايا يهودية متكاملة، ليس بالضرورة أن تكون كلها من دم يهودى؛ فالصهيونية والماسونية اختُرعتا من أجل تجنيد غير اليهود للمشروع اليهودى.. والسيسى هو العنصر اليهودى المباشر.
كذلك تمت زراعة «يوسف والى» فى الزراعة ولا يزال يتحكم فيها حتى الآن، وكان يتحكم فى الحزب الوطنى، ولا تزال شبكته تعمل بمنتهى القوة.
«يوسف بطرس غالى» كان مزروعا لتولى أمور الاقتصاد عموما، وهو من عائلة متأصلة يهوديا:
«بطرس بطرس غالى» المتزوج من «ليا نادلر» اليهودية، أمين عام الأمم المتحدة (1992-1996)، وقبل ذلك وزير خارجية مصر الذى شارك فى اتفاقية كامب ديفيد، ورئيس المنظمة الفرانكفونية، ورئيس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان حاليا.
أما يوسف بطرس غالى (وزير مالية مصرسابقا) فهو ابن أخ بطرس بطرس غالى، وقد استولت زوجته «ميشيل خليل صايغ» اللبنانية وأبناؤه على كثير من أموال الدولة، وأصدر عدة قوانين مريبة، منها ضريبة العقارات، وهو الذى أمر باستثمار أموال التأمينات فى البنوك الأمريكية.
وتشغل «كيا فريد» أم يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق، مستشارة لسفارة «فرسان مالطة». وفرسان مالطة ليست هى دولة مالطة، بل هى فرسان المعبد أو الهوسبتاليين الذين كانوا يحاربون الإسلام، وكان لهم دور فى الحروب الصليبية، وهى ليست دولة حقيقية، ولكنها منظمة ماسونية تعمل كأنها دولة.
أما «ليا نادلر» زوجة بطرس بطرس غالى، فهى يهودية من الإسكندرية، من عائلة نادلر (التى تمتلك أكبر مصانع حلويات فى مصر)، و«فريد نادلر» شقيق ليا نادلر ونسيب بطرس بطرس غالى أمريكى الجنسية، وصاحب شركة AMEP المتورطة فى عدة فضائح فى برنامج النفط مقابل الغذاء فى العراق، وصديقات ليا نادلر وأزواجهن من النادى اليهودى بمصر، كلهن يهوديات مصريات ولهن علاقة صداقة بليا ماريا نادلر أوروا أمباشى زوجة «حاييم هرتزوج» رئيس إسرائيل (1983 - 1993)، ورئيسة جمعية «إسرائيل الجميلة» وعضو سابق فى الهجانة، وأم إسحاق هرزج (وزير 4 مرات فى حكومات إسرائيل)، وسوزى أمباشى زوجة أبا إيبان (نائب رئيس الوزراء ثم وزير خارجية إسرائيل الأسبق)، و«ليلى شيكوريل» زوجة «بيير منديز» رئيس وزراء فرنسا 1955 (يهودى)، ومن عائلة شيكوريل أصحاب المحلات الشهيرة فى مصر(عبد المنعم عبد العظيم).
«صفوت الشريف» كان قوّادا بطبيعته، والقوّاد لا دين له، وكان مسئولا عن قطاع الإعلام ويأتمر طبعا بأوامر مبارك وسوزان. أما قطاع الثقافة فقد تم تسليمه لمخنث، له علاقات وثيقة باليهود، كقائد الأوركسترا اليهودى الذى أحضره إلى مصر فى حفلة الهريم الذهبى. ولاحظوا أنه محمى إلى درجة أنه لم يدخل يوما واحدا السجن ولو على سبيل التمثيل.
وذكرت الأنباء أن «حسين سالم» لديه جواز سفر إسرائيلى.. سنواصل كشف هذه الشبكة، ولكن المهم الآن أن نعرف أن رأس الشبكة الظاهر الآن هو «السيسى» بعد احتراق مبارك ويوسف والى وموت عمر سليمان، وحتى إن خرج مبارك من السجن فقد انتهى دوره، ولكنهم يسعون دائما للإفراج عنه وحسن معاملته، حتى يطمئن باقى العملاء. هذه شبكة يهودية صهيونية ولكنها متقاطعة مع الشبكة الأمريكية، والشبكة الأمريكية بعضها مسيحى صهيونى لا يفرق شيئا عن اليهودى الإسرائيلى، وبعضها يركز على المصالح الأمريكية فحسب، وكلا النوعين يتقاطعان مع المصالح الصهيونية.
ولكن الطبيعة اليهودية الصهيونية أخطر بلا شك، لأنها هى التى اخترقت أمريكا بينما لم يحدث العكس!! فما بالكم بمصر؟ ولكننا فى مصر أقوى لأننا نملك أقوى سلاح وهو «العقيدة». وإذا تدبرنا القرآن لن نهزم أبدا.
وأذكّر إخوتى فى التيار الإسلامى أنهم تجاهلوا هذا الموضوع أكثر مما ينبغى، كموضوع داخلى (وليس موضوعا يخص على تحرير فلسطين)، وإن كان الترابط بين الموضوعين إجباريا.
و«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا».
مرة أخرى: سلاحنا الصبر والصمود وسيسقط الانقلاب من كل بد.. فهو ضد سنن الله فى خلقه؛ أى ضد مجرى التاريخ. لم تعد هناك انقلابات عسكرية فى كل العالم، فكيف يكون فى مصر انقلاب عسكرى؟ من المحال أن يستقر أو يبقى.
تقدموا.. تقدموا.. تقدموا
(يا رب.. نصرك الذى وعدت.. يقيننا أنك ستنصرنا قريبا ما دمنا نقدّم أرواحنا رخيصة حتى لا نعبد إلا أنت).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.