قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن محدودية الفعل العسكري أمام صواريخ غزة تظهر الحقيقة عارية تماما، وهذه المرة ليست بسبب فشل العمليات التنفيذية أو الإدارية أو التخطيطية أو العتاد وإنما نفس الدرس الذي تعلمه الأمريكيون في فيتنام والعراق تقود إلى القول أن مشاكل من هذا القبيل لا يمكن حلها بواسطة القصف والتفجيرات من الجو . وأوضحت أن اسم وزير الحرب ايهود باراك ورئيس أركانه جابي اشكنازي في عين العاصفة ما يجعل من شعار "دع الجيش ينتصر" مجرد نكتة يتداولها الجمهور الذي في غالبيته يهرب من سديروت فيما خلت الحقول الزراعية المحاذية لغزة من المستوطنين خشية قناصة فلسطينيين يقفون لهم بالمرصاد . وأضافت الصحيفة:"إن الجيش الإسرائيلي عاجز أمام غزة لكن لا احد يملك الجرأة للاعتراف بذلك علنا، كما أن الاجتياح البري لن يحل المشكلة وإنما ستزيد الوضع خطورة, فالصواريخ ستواصل السقوط, ولكن عاملا آخر يجب أن تعتاد إسرائيل عليه وهو عودة الجنود من غزة في توابيت، ايهود باراك تعلم الدرس وهو الذي انسحب من لبنان في العام 2000 وتبعه ارئيل شارون وانسحب من قطاع غزة ." وتتابع يديعوت أحرونوت: "ولكن العمل الذي لم يتمه شارون سيعمل على إتمامه ايهود اولمرت إن أجلا أو عاجلا، فلا يوجد شئ اسمه "انسحاب أحادي الجانب" وإنما هو الانسحاب المبني على أساس تسوية سياسية".