أعلن جيش الاحتلال الأمريكي بالعراق الأربعاء مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة اثنين خلال عمليات عسكرية في محافظة صلاح الدين، ليصل عدد قتلاه خلال يناير الثاني الجاري إلى 22 قتيلاً، في الوقت الذي ينظر فيه البنتاغون في أسباب تصاعد الهجمات بحدة ضد قواته باستخدام القنابل الخارقة للدروع هذا الشهر. وفي غضون ذلك، لفتت مصادر عسكرية أمريكية مسئولة إلى تحقيقاً قائم حول زعم مصرع ثلاثة من الجنود هناك بنيران صديقة. وأوضح الجيش الأمريكي في بيانه أن الجنود الثلاثة، وينتمون إلى "القوات المتعددة الجنسيات - شمال"، قتلوا بنيران "أسلحة خفيفة" أثناء مشاركتهم في عمليات في محافظة صلاح الدين. وأصيب جنديان في الحادث، الذي وقع فيما يشن الجيش الأمريكي عمليات عسكرية تستهدف تنظيم القاعدة في محافظات: "صلاح الدين، ودي إلى ، وتميم، ونينوى. ورفع الهجوم إجمالي الخسائر البشرية للقوات الأمريكية في العراق، ومنذ الغزو في مارس عام 2003، إلى 3926 قتيلاً، سقط منهم 22 هذا الشهر، ينتمي 16 منهم إلى "القوات المتعددة الجنسيات - شمال." ويشار أن حصيلة القتلى الأمريكيين في ديسمبر الفائت بلغت 21 قتيلاً، ثاني أدنى محصلة منذ الغزو.
بتريوس: تصاعد حاد في الهجمات ضد قواتنا
وإلى ذلك، أكد أعلى مسؤول عسكري أمريكي في العراق هذا الأسبوع، أن الهجمات ضد قوات بلاده باستخدام القنابل الخارقة للدروع، والتي يُعتقد بارتباطها بإيران، قد تزايدت بحدة مجدداً، في يناير الجاري، عقب عدة أشهر من التراجع. وكشف الجنرال ديفيد بتريوس، أمام حشد من الصحفيين، عقب اجتماعه بالرئيس الأمريكي جورج بوش، في معسكر "عريفجان" بالكويت، تزايد الهجمات باستخدام القنابل المضادة للدروع. وأضاف قائلاً: "خلال هذا العام ارتفع معدل الهجمات خلال الأيام العشر الماضية بالقنابل المخترقة للدروع، ونحن نحاول الوقوف على أسباب ذلك"، إلا أنه لم يكشف عن عدد الجنود الذي قضوا أو جرحوا جراء هجمات باستخدام تلك القنابل، خلال الأيام القليلة الماضية. وكان مسؤولون أمريكيون وعراقيون قد أشاروا الشهر الماضي، إلى أن إيران ستستخدم نفوذها لتحسين الوضع الأمني في العراق، وذلك بمنع تدفع الأسلحة والمليشيات عبر الحدود. ودأبت الإدارة الأمريكية على اتهام إيران، وقوة القدس، التابعة للحرس الثوري الإيراني تحديداً، بتزويد المليشيات المسلحة في العراق بالأسلحة والتدريب.