بالدستور العجلة تدور.. دعوة وجهتها إحدى اللافتات الإعلانية فوق أسطح أحد الأبراج المقابلة لسور جامعة القاهرة، ملونة باللون الأخضر، في إشارة للخير والاستقرار الذي تؤكد اللافتة أنه سيعم مصر إذا جاءت النتيجة بالموافقة على للدستور، الذي دار حوله عدد من الخلافات والمعارك السياسية مؤخرًا، ولا تزال قائمة. ولا عجب من أن توضع تلك اللافتة على سطح نفس المبنى الذي وضعت صورة الرئيس محمد مرسي فوقه إبان فترة الدعاية الانتخابية لرئاسة الجمهورية، وكأن ارتفاع ذلك المبنى يتنبأ بنتيجة أي حدث سياسي ضخم، حيث حمل ملصقًا كبيرًا لمرسي باللون الأحمر، مع جملة صوتك لمرسي تحت شعار مشروع النهضة ورمز الترس، وبالفعل فاز مرسي بكرسي الرئاسة، واليوم تدعو اللافتة للتصويت بنعم على الدستور، فهل تصدق دعوتها ويوافق الشعب؟ يطل ذلك الإعلان الكبير على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التي نظمت اليوم استفتاءً رمزيًا حول الدستور لطلاب الجامعة، ولكن لا ندري هل تؤثر اللافتات على الطلاب في الاستفتاءات التي تقيمها الأسر عقب أي مناظرة أو ندوة حول الدستور. ربما تكون الإجابة بلا، والدليل على ذلك أن طلاب كلية الطب عقدوا مناظرة أمس بين المؤيدين والمعارضين للدستور. وعلى الرغم من غياب طرف المعارضة عن المناظرة، إلا أن الأسرة قررت استكمالها والاستماع للطلاب المعارضين، فخرجت نتيجة الاستفتاء الرمزي برفض الدستور، رغم استمرار محاولات الإقناع من ضيوف المناظرة للحضور، والتي استمرت لمدة ثلاث ساعات.