كتبت / سلوى السيد:من الأخطاء الشائعة بين الكثيرين، كباراً وصغاراً، الاستمرار في عادة قضم الأظافر والتي تؤدي عادة إلى تشوه شكل الأصابع عند الكبار مع التهابات مختلفة فيها؛كما تؤدي إلى اضطرابات هضمية عند الأطفال نتيجة مص الإصبع بعد قضمه وابتلاع ما نما عليه من أنواع البكتيريا.وعن أسباب وعلاج هذه العادة يقول د احمد محجوب أستاذ الطب النفسىيعتبر قضم الأظافر من العادات القهرية الشائعة في الطفولة وبين الكبار، وكثير ممن يقضمون أظافرهم يستمرون في قضمها بصورة متكررة، بحيث تبدو الأظافر قبيحة أو تنزف دما ومعظمهم لا يستطيعون التخلص من تلك العادة مع التقدم في العمر.وتبدأ المشكلة بأن يضع الطفل أظافره في فمه ويعض عليها ثم يقضمها ليهدئ من دوافعه الانفعالية، وذلك عندما يشعر بالتوتر والقلق. ويأتي هذا السلوك كردة فعل من الطفل تجاه1-تصرف والديه بنهره ومعاقبته، عندما قضم أظافره لأول مرة فانسحب متبعا هذا السلوك،2- أن يكون بسبب سخرية الآخرين من الأطفال عندما رأوه يقضم أظافره.3-وقد تبدأ المشكلة أيضاً بتقليد الآخرين عندما يوجد في الأسرة من يمارس نفس العادة، ثم تكرارها إلى أن تصبح عادة لا يستطيع التخلص منها.ولعلاج هذه الحالة ينصح بالأتى1- بضرورة الاعتدال في تربية الطفل بإحاطته بالعطف والحنان2- عدم اللجوء إلى الضرب والعقاب مع التظاهر بعدم الاهتمام بهذا السلوك3-العمل على شغل وقته ويديه بممارسة أنشطة مفيدة تشده عن قضم الأظافر،4-إضافة إلى أن ألعاب الصلصال والرمل والماء والعجين تقلل من توتر الطفل وتشغله عن هذا السلوك.5- ويُنصح أيضاً بالبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى توتر الطفل وتثير قلقه سواء في البيت أو في المدرسة، ومحاولة التقليل قدر الإمكان من التوترات المحيطة به. 6-كما يُنصح بالمحافظة على أظافر الطفل مقصوصة، وعدم ترك حوافها خشنة، حتى لا يجد سبباً لقضمها بأسنانه.7-بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فيمكن إقناعهم بالتفاهم معهم وتعريفهم بمساوئ هذه العادة.