ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، نقلًا عن مسؤول عسكري أمريكي، أنّ أعضاء الحرس الوطني والجيش الأمريكي في كاليفورنيا ينسقون يوميا مع القوات المسلحة الأوكرانية على جميع المستويات. ونقلت الشبكة عن الجنرال ديفيد بالدوين المسؤول العسكري الأمريكي في الحرس الوطني بولاية كاليفورنيا، قوله: «أعضاء الحرس الوطني لولاية كاليفورنيا على اتصال يومي بنظرائهم الأوكرانيين على جميع المستويات». وأضاف: «حوالي مرة واحدة في الأسبوع، أجرى بالدوين مكالمة فيديو مع كبار قادة الجيش الأوكراني لكنه يتبادل الرسائل النصية يوميا ويتم إجراء مكالمات هاتفية فردية حول الوضع». وتابع: «تلك المعلومات التي يتلقونها يوميا، يتم نقلها إلى هيئة الأركان المشتركة في البنتاجون والقيادة الأمريكية في أوروبا». وصرّح بالدوين: «على مستوى الأركان، يعمل عميد وعقيد الحرس مع الملحق الدفاعي الأوكراني والقادة الأوكرانيين لتلبية طلباتهم النظر فيها لأنظمة الأسلحة». ولفتت الشبكة، بحسب بالدوين، إلى أنه في بداية الصراع، تركزت المحادثات (الأوكرانية الأمريكية) على طلبات كييف بخصوص الأسلحة، لكنهم تحولوا إلى أنظمة ومعدات عسكرية أكبر وأكثر قوة، حيث أظهرت إدارة بايدن استعدادها لإرسال مدفعية أولا وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة الآن. وبخصوص المقاتلات الحربية التي تنوي واشنطن تزويدها لأوكرانيا، قال بالدوين: «نبحث الآن ما هي المقاتلة المناسبة لهم ولكن الجانب الأمريكي ملتزم بمقاتلات ميغ من الحقبة السوفيتية حاليا بسبب معرفة الأوكرانيين بهذه الطائرات المقاتلة». ونوه بالدوين بأنه على المستوى التكتيكي، فإن أعضاء الحرس الآخرين على اتصال بالأوكرانيين، على أساس يومي بشأن التكتيكات والنصائح والإجراءات. كما يشارك الجنود الأوكرانيون بانتظام أيضا الأحداث والصور ومقاطع الفيديو والخرائط والمزيد مع أعضاء حرس كاليفورنيا، ما يوفر نظرة على تفاصيل الصراع المستمر. ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن وحدات من الحرس الوطني بكاليفورنيا ذهبت إلى أوكرانيا لتدريب جيشها كجزء من مجموعة التدريب المشتركة متعددة الجنسيات - أوكرانيا (JMTG-U)، وهي مهمة تم إنشاؤها في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم 2014. وفي الآونة الأخيرة، ذهبت وحدات من الحرس الوطني في فلوريداوواشنطن لتدريب الأوكرانيين كجزء من هذه المهمة. وبحسب بالدوين، كان الحرس الوطني لفلوريدا هو أحدث وحدة تشارك في مجموعة التدريب التي غادرت أوكرانيا قبل حوالي أسبوع من بدء العملية العسكرية الروسية في أواخر فبراير، وعادوا إلى أوروبا بعد شهرين لاستئناف تدريب القوات الأوكرانية في أماكن مثل ألمانيا.
