نشرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية تقريرًا يعرض معلومات عن قيام الولاياتالمتحدة بعرقلة مخطط لتنظيم القاعدة، يهدف إلى تهريب أسلحة وصواريخ أمريكية إلى العراق، لاستخدامها في شنِّ هجمات هناك.ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم: عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في العراق حاولت شراء صواريخ (أرض - جو) أمريكية من طراز ستينجر من ولاية كنتاكي الأمريكية، وذلك لإرسالها لمقاتليهم في العراق.وأضافوا: القاعدة أرسلت عراقيين إلى الولاياتالمتحدة مؤخرًا لإتمام صفقة شراء صواريخ ستينجر، فضلاً عن العديد من الأسلحة الأخرى.وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المواطن العراقي الجنسية مهند حمادي أقرَّ بالتهم الموجهة له بالإرهاب التي وجهتها له محكمة كنتاكي الأسبوع الماضي، إضافة لمتهم آخر يدعى وعد علوان والذي اعتقلته المباحث الفيدرالية (إف بي آي) ووجهت له تهمًا بمحاولة تهريب صواريخ من طراز ستينجر إلى تنظيم القاعدة بالعراق.وقال المدعى العام الفيدرالي لولاية كنتاكي الأمريكية ديفيد هيل: حمادي اعترف بضلوعه في أنشطة إرهابية في الولاياتالمتحدة واشتراكه في مؤامرة لتنظيم القاعدة، للحصول على أسلحة أمريكية من الولاياتالمتحدة لاستخدامها في شن هجمات ضد جنود أمريكيين في العراق.وأضاف: حمادي قد يقضي نحو 25 عامًا في السجن في 12 تهمة تضمنت محاولة دعم تنظيم القاعدة في العراق.وأشار ممثلو الادعاء إلى أن حمادي وعلوان استقرا بمدينة جرين بولينج بولاية كنتاكي منذ عام 2009، وتم اعتقالهما في مايو 2011، وذلك عقب خضوعهما لفترة مراقبة طويلة من جانب عملاء إف بي آي سريين قاموا بالتقرب منهما واستدراجهما للتعاون معهم في مهمة وهمية حول إرسال أموال إلى تنظيم القاعدة في العراق، حيث وافقا على الاشتراك.ووفق تقرير الصحيفة، فإنه وفي يناير 2011 أكد علوان لأحد عملاء إف بي آي على اشتراكه في عدة عمليات مختلفة استهدفت جنودًا أمريكيين في العراق.وجاء في بيان لوزارة العدل الأمريكية أن العناصر التابعة لتنظيم القاعدة، فضلاً عن علوان وحمادي لم يتمكنوا من إرسال أية أسلحة أو صواريخ أمريكية إلى العراق، لافتة إلى أن السلطات الأمريكية كانت تراقب بحذر تلك المساعي بواسطة عملائها السريين.