أشاد النقاد بالمجموعة القصصية "سيجويريا في الهواء" للكاتبة فاطمة الشريف لما تضمنته من قدرات سردية وفنية متميزة كالخيال والأسلوب واللغة والحبكة والوصف وتسلسل الأحداث وقدرة جعل الاشخاص تتحرك بشكل طبيعي غير متكلف وفي الوقت ذاته تستطيع أن تفاجأ القارئ بدهشة ما سيحدث جاء ذلك خلال ندوة نادي أدب قصر ثقافة أسيوط التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة التي نظمها مساء أمس لمناقشة المجموعة القصصية برعاية الدكتورة صفاء كامل مدير قصر ثقافة أسيوط وضياء مكاوي مدير عام ثقافة أسيوط. حيث قدم الروائي الكبير أيمن رجب طاهر الحائز على جائزة كتارا وجائزة الدولة التشجيعية دراسة نقدية حول ما كشفته المجموعة من تميز وجمال وتنوع في الرؤى والقضايا والاساليب عبر سبع محاور مشيرًا إلى دلالة عنوان المجموعة "سيجويريا" وهو نوع من الرقصات الشعبية التي نشأت لدى العرب الاسبان وفي ذلك الكثير من الرسائل التي يمكن استكشافها من خلال القصص المتنوعة، فضلاً عن قدرتها على اضافة وصف متميز للمواقف أو الأشياء يكشف عما لديها من قدرات تمكنها من كتابة الرواية، فضلاً عن عتبات النصوص والغلاف وملامح الحزن والتوتر وغيرها من محاور ثرية. بينما اوضح الكاتب أحمد مصطفى علي حسين عضو اتحاد الكتاب شعبة القصة والنقد الادبي بأن المجموعة القصصية يمكن تناولها من خلال المدرسة التفكيكية بهدف الاشارة للمتناقضات التي تساهم في إعادة بناء المعنى والكشف عن المسكوت عنه داخل النص ساهم في ذلك نجاح الكاتبة في الانحياز للهامش بشكل مضمر وبتميز الحرص على تلافي المباشرة منوهًا أن المجموعة متميزة وبها الجمع بين الرؤي الفلسفية والصنعة الفنية في الوقت ذاته، والمجموعة القصصية تؤكد أن الكاتبة صارت صاحبة صنعة وبصمة. هذا وقال الكاتب والدكتور محمود فرغلي دكتوراه في النقد الأدبي ومحكم اعمال والحائز على جائزة الطيب صالح بالنقد الأدبي بأن الكاتبة فاطمة الشريف كاتبة جيدة وحريصة على تطوير اسلوبها وادواتها بشكل مستمر معربا عن سعادته بما وصلت إليه من مستوى في الكتابة الإبداعية ومتوقع لها بالمزيد من الخطوات الناجحة، بينما اشادت الدكتورة منى العربي دكتوراه في اللغة العربية بمستوى الابداع لدى الكاتبة فاطمة الشريف وسعادتها بالمجموعة القصصية، كما أكد الناقد والروائي فراج فتح الله رئيس نادي أدب أسيوط على سعادته بالمجموعة القصصية ومستواها الفني الرائع، ومنوها بانبهاره بقدرة الكاتبة على الكتابة بأكثر من لسان خلال القصة الواحدة، لنجدها تتكلم بلسان الرجل ثم الطفل ثم الشيخ العجوز أو الجمال أو الحيوان. ادار الجلسة النقاشية الكاتب محمد كامل محمد حامد عضو مجلس الإدارة والذي اشار إلى الغرائبية والخيال الذي تتمتع به المجموعة القصصية :سيجويريا في الهواء" للكاتبة فاطمة الشريف مما كان واضحا في نجاحها في انسنة الجماد واستطاعت التعامل مع الموروث كالعفاريت والتراث والموروث بشكل نقدي جميل، كما في تحويل الشخصيات الحية إلى نملة أو تعاملها مع عنكبوت بشكل غير متكلف. تضمنت الحلقة النقاشية مشاركة من بعض الشعراء والقاء قصة قصيرة من تأليف الطفل مصطفى أحمد مصطفى بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة الفاروق التجريبية وذلك بحضور الادباء هويدا وولاء عطا الله وسارة الليثي وطه الرفاعي وأحمد راشد البطل وهيثم والعديد من شباب الكتاب. يذكر أن الكاتبة فاطمة الشريف، حازت عددا من الجوائز منها جائزة نادي القصة بأسيوط عن قصة "موسم البرتقال" وجائزة "قصص على الهوا" مؤخرًا والتي تمنحها مجلة العربي الكويتية وتذاع بإذاعة مونت كارلوا الدولية عن قصة "الباب"، وهي حاصلة على ليسانس الشريعة الاسلامية جامعة الازهر وماجيستير ودكتوراه بمجال الصحة النفسية والارشاد الاسري والتربوي وعملت بالصحافة والاعلان، وتشغل عضوية مجلس ادارة نادي القصة حاليًا وشغلت عضوية مجلس ادارة نادي الادب سابقا. شاركت الكاتبة فاطمة محمد أحمد محمد الشريف في العديد من المؤتمرات الثقافية ومنها مؤتمر أدباء مصر وغيرها، وصدر لها 4 كتب وهي مجموعة قصصية بعنوان "ذكرى لا تموت" عن المركز الأدبي للنشر، ومجموعة قصصية بعنوان "ساعة الحظ" صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونصوص بعنوان "أحتاج ذراعيك لأغفو قليلا" عن دار الأدهم للنشر، والمجموعة القصصية بعنوان "سيجويريا في الهواء" التي ناقشها النادي وصدرت عن دار المدينة.
