يشهد المغرب أزمة رياضة بكل ما للكلمة من معنى لاسيما بعد حصول الرباط على ميدالية يتيمة في أولمبياد لندن. فبحسب مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى، تحدثوا، وطلبوا عدم كشف أسمائهم، فإن خطأً جسيماً ارتكب في التعاقد مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، المشرف على منتخب الكبار المغربي لكرة القدم، معلنين أن راتب مدرب نادي الهلال السعودي السابق لا يتجاوز المائة مليون درهم مغربي، إلا أنه يصنف ضمن العشرة الأوائل عبر العالم، متحدثين بلغة غير مباشرة عن وجود مساعٍ للخروج من أزمة المدرب غيريتس بطريقة ما، إلا أنهم رفضوا البوح بتفاصيلها، مع العلم أن عقده مستمر حتى عام 2014.ووفق المعطيات التي حصلت عليها ، فإن المدرب البلجيكي يؤدي الضرائب للحكومة المغربية، وهي بدورها تجد نفسها مقيدة ببند في العقد يمنع الكشف عن قيمة العقد المالية، عكس ما تشجع عليه الفيفا التي تدعو للشفافية في لوائحها في الكشف عن رواتب اللاعبين والمدربين عبر العالم. إلا أن الحكومة التزمت بالحفاظ على سرية العقد لأن الأمر يصنف في خانة التزامات الدولة الملزمة.وفي هذا السياق علمت أن الحكومة المغربية مجمعة على إدانة النتائج الكارثية والمسيئة لصورة المغرب دولياً، مع وجود إجماع على ضرورة الإصلاح.