جاء مرتديا الجلباب الأبيض. كل شىء كان يشير إلى حضور الرئيس محمد مرسى لأداء صلاة فجر أمس فى مسجد فاطمة الشربتلى بالتجمع الخامس. تحركات الأمن كانت مكثفة، حيث انتشر طاقم الحرس الخاص بمرسى فى محيط المسجد، وقبلها كان العاملون بالمسجد ينظفون السجاجيد بالمكانس الكهربائية ويرشون المعطر.فى تمام الساعة الرابعة إلا خمس دقائق وصل الرئيس بصحبة 8 من الحرس الخاص به. أحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم. توجّه الرئيس إلى إمام المسجد، الشيخ عمرو خليل خليل، وقبّله وحيّاه. ذهب أحد الحرس ليتوضأ، أما السبعة الآخرون فأحاطوا بالرئيس فى أثناء قيامه بتأدية الصلاة، وظل أحدهم يؤدى مهمة تأمينه واقفا عكس اتجاه القبلة، ومتقدما على إمام المسجد وقت الصلاة. الشيخ عمرو خليل وجّه رسالة إلى الرئيس فى أثناء الصلاة، حيث طلب من ولىّ الأمر أن يحسن معاملة شعبه، واختيار حاشيته. لم يجلس الرئيس طويلا بعد الصلاة وانصرف مباشرة. اندفع طاقم تأمين الرئيس باتجاه الباب المخصص للخروج من المسجد بمنتهى القوة.فى الخارج كان المواطنون فى انتظار الرئيس حاملين أوراقا بشكاواهم، ولكن أفراد الأمن حجبوا الرئيس عنهم، وقام أحدهم بالحصول على ملفات وطلبات الشكاوى من أجل عرضها على الرئيس. يذكر أن أفراد الأمن حينما لاحظوا اقتراب مصور التحرير من موقع الرئيس والتقاط صور له توجه إليه أحدهم على الفور وقال ممنوع التصوير. ولم تنته الأمور على ذلك، فقد سأل أحدهم محررى الجريدة بحدة انتم تبع مين؟ مؤكدا أن هذا ليس المكان المناسب للتصوير، وأنه مكان للتعبد إلى الله، كما قام أحدهم بالتوجّه إلى مصوّر التحرير وتفتيش حقيبته.