دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة انالينا بيربوك إلى العمل من أجل تعزيز قوة بلادها السياسية والعسكرية. وفي أعقاب لقائه مع السياسية الألمانية المنتمية لحزب الخضر، قال السياسي النرويجي في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الخميس، إن " الناتو يحتاج إلى ألمانيا القوية سياسيا وعسكريا". وأكد ستولتنبرج أهمية دور ألمانيا من أجل الأمن المشترك، ولاسيما على خلفية تحركات الجيش الروسي عند الحدود الأوكرانية. من جانبها، قالت بيربوك:" نريد توسيع نطاق حلف الأطلسي وتعزيزه سياسيا، وفي كل مجال آخر"، مشيرة إلى أن من المؤكد تماما أن الناتو سيظل دعامة لا يمكن التخلي عنها بالنسبة للأمن في أوروبا. وتعليقا على العلاقة المتوترة مع روسيا، أعرب الطرفان عن تأييدهما للحوار، وقال ستولتنبرج إن " عرض الاجتماع في إطار مجلس الناتو-روسيا لا يزال مطروحا على الطاولة، إذ يتعين علينا أن نجتمع معا ونتحدث بالذات في الأوقات الصعبة". وفي سياق متصل، قالت الوزيرة الألمانية إن "التوترات أظهرت مدى ضرورة إعادة إحياء مجلس الناتو-روسيا"، ورأت أن التحركات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية مدعاة للقلق " وذلك بالنسبة لأوكرانيا نفسها وكذلك أيضا بالنسبة لأمننا في أوروبا". وجاءت هذه التصريحات على خلفية شواهد لحلف الناتو أفادت بأن روسيا نشرت وحدات كبيرة، على غير المعتاد، من القوات الجاهزة للقتال وكذلك أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة عند الحدود الأوكرانية. وأيقظت هذه التطورات ذكرى ما حدث في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد الانقلاب الذي وقع في كييف وبدأت في تقديم الدعم للانفصاليين في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة وهو الدعم الذي لا يزال متواصلا. كانت آخر مرة عقد فيها مجلس الناتو-روسيا محادثات في تموز/يوليو من عام 2019.