ظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد في أحد مقاطع الفيديو وهو يغني مع أسرته ويطفئ الشموع، في وقت كانت المدافع تدكُّ بعض المدن السورية، ويُذبح الأطفال وتُغتصب النساء على أيدي شبيحته وعصاباته.فقد أظهر الفيديو بشار الأسد وهو يغني برفقة زوجته أسماء وأولادهما، ويقومون بإطفاء الشموع، خلال الاحتفال بعيد ميلاد شقيق زوجته، ثم يعلو التصفيق وتطغى الابتسامات على وجوه الحاضرين من أسرته، وفقًا للعربية نت.وكان ذلك الاحتفال في شهر أغسطس من العام 2011، أي بعد خمسة أشهر من اندلاع الثورة السورية، حيث كانت عصابات الأسد تواصل قصفها على العديد من المدن السورية، وترتكب المجازر ومعظم ضحاياها من الأطفال الذين قضوا ذبحًا، والنساء اللاتي اغتصبهن الشبيحة ومجرمو النظام.وقد استمرت حالة اللامبالاة بما يحدث في البلاد هي السمة الأساسية لعائلة الأسد، حيث كشفت وثائق مسربة نشرها موقع ويكيليكس حياة البذخ التي يعيشها رئيس النظام السوري وعائلته، إضافة إلى قيام الأسد بدفع مبالغ مالية لمؤسسة أمريكية لتحسين صورته في الغرب، وللترويج لإصلاحات قام بها.وكشفت الوثائق أن بشار الأسد أعطى اللورد كينيل وورث عضو في مجلس اللوردات البريطاني آلاف الجنيهات الإسترلينية لإعادة تصميم القصر الصيفي للأسد بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، وإنشاء حديقة فاخرة جديدة تتضمن ميزة مائية مدهشة.وأوضحت الوثيقة أن اللورد كينيل وورث الذي يدير شركة للبستنة المناظرية أرسل فاتورة مقدارها 24 ألف جنيه إسترليني إلى مكتب الأسد في يوليو من العام الماضي.