تعهدت فرنسا بتعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية من خلال تقديم "مشروعات ملموسة" بعد أن تلقت صدمة بسبب اتفاق "أوكوس" الدفاعي الذي أدى إلى تخلي أستراليا عن التزامها بشراء غواصات فرنسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال زيارة لإندونيسيا تستغرق يومين، إن منطقة المحيطين الهندي والهادئ سوف تكون في قلب أولويات فرنسا عندما تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في كانون ثان/يناير. كما قال لو دريان في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرصودي إن "فرنسا مصممة الآن على مواصلة العمل لزيادة التزام ومشاركة الأوروبيين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال بعض مشروعات التعاون الملموسة للغاية مع شركائنا في المنطقة، وبالطبع مع إندونيسيا". وأوضح أن هذا التعاون يشمل قطاعات الأمن والبيئة والنقل والتعليم العالي. وقال: "في قلب هذا الالتزام توجد رؤية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي رؤية حرة ومنفتحة على أساس سيادة القانون واحترام سيادة كل دولة والتعددية"، في إشارة إلى العدوانية المتنامية من الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وخسرت فرنسا عقدا قيمته 66 مليار دولار لبيع غواصات لأستراليا بسبب اتفاق أوكوس الذي يسمح لكانبرا ببناء غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا التي قدمتها الولاياتالمتحدة.