تنطلق في تونس فاعليات مؤتمر مناقشة قطاع السياحة العلاجية والصحة الاستشفائية على مستوى قارة أفريقيا والذي يعقد بشراكة استراتيجية ورعاية من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA ، بمشاركة افريقية ودولية كبرى في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر تحت إشراف ورعاية وزارتي الصحة والسياحة في تونس. تعميق العمل الافريقي وأكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أننا حرصنا كل الحرص على دعم ورعاية هذا المؤتمر من خلال شراكة استراتيجية تعمق العمل الافريقي المشترك علي مستوى القطاع الخاص. ولفت إلى أن الجمعية تضم لجنتين كبيرتين للصحة وللسياحة وأن هذا المؤتمر سوف تشارك فيه 20 دولة وأكثر من 55 متحدثا و50 عارضا و5 آلاف مشارك ويعتبر فرصة للتفاعل والمشاركة وتبادل الرؤى وتحديد الفرص في خدمات السياحة الطبية والصحية. وأشار الشرقاوي إلى أن شمال إفريقيا لديه فرصة كبرى في قطاع السياحة الطبية وأن مصر وتونس لديهما فرصة كبيرة في هذا المجال وتتنافسان على المركز ال27 وال28 في قطاع السياحة العلاجية دوليا، لافتا إلى أن المجال يتسع امام البلدين ودول شمال إفريقيا لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال الحيوي والذي مازال ينتظره الكثير في القارة الافريقية البالغ عدد سكانها مليار وثلاثمائة مليون نسمه وأن الباحثين من أبناء القارة عن خدمات سياحة علاجية ما يقرب من 15 مليون سائح علاجي افريقي بعائد يقترب من 30 مليار دولار سنوي. الحكومات الأفريقية وأعرب الشرقاوي عن أمله في أن يتم العمل والتنسيق بين كافة الشركاء الاستراتيجيين سواء الحكومات الأفريقية أو البنوك وجهات التمويل الأجنبية أو صناديق الإستثمار أو مستثمري القطاع الخاص على دعم التوسع في هذا القطاع الحيوي واعادة توجيه الخريطة الخاصة بالتدفقات السياحية والتي كانت دوما تتجه إلى الأردن والهند وتركيا وأوروبا الشرقية، واننا في القارة قادرين بما لدينا من مزايا تنافسية سعرية وكوادر طبية ومنشآت صحية وقوة بشرية تجعلنا متميزين اذا استطعنا توظيف كل هذه الادوات. السياحة العلاجية واضاف أن مصر أولت السياحة العلاجية أهمية خاصة وجاءت توجهات رئيس الدولة للحكومة بضرورة العمل ع6لي التكامل بين القطاعات الاقتصادية المختلفة وتحديث مصادر الاقتصاد وتنوعه وفي هذا القطاع أعلنت مصر في يونية 2019 عن مشروع مصر لانشاء اكبر مدينة للسياحة الطبية في معظم بلدان الشرق الاوسط وافريقيا باستثمارات تتجاوز ال20 مليار جنيه. واستعدت تونس على استحداث مصدرا جديدا لدخلها القومي وتعظيم الناتج المحلي الاجمالي من ربط السياحة بالاستشفاء عبر تخطيط المدينة الطبية الكاملة التي تستعد لزيادة الخدمات الصحية عالية الجودة،، كذلك الجزائر والتي بدأت منذ عام 2017 وضع نهج جديد ومعايير جديدة ومشروعات وآفاق جديدة للقطاع الطبي والمتخصص في السياحة العلاجية وخصصت 70 من الينابيع الساخنة في 34 محافظة للقطاع الخاص الباحث عن الاستثمار وذلك بهدف جذب المزيد من السياح للعلاج وبهدف جذب 300 الف سائح علاجي افريقي للجزائر. وعلى صعيد آخر نجد ان المغرب تتمتع بمزايا متعددة في السياحة العلاجية وتخطط لمشروعات عديدة ولديها مقومات واعدة، ومن المتوقع ان تصبح مدينة مراكش هيلث كير سيتي الواقعة على الجانب الجنوبي من مراكش هي الوجهه السياحية العلاجية العالمية القادمة،، بينما في شمال افريقيا تظل ليبيا من كبار مصدري السائحين الباحثين عن علاج نظرا لعدم توافر البنية التحتية لتقديم الخدمات الصحية العلاجية المناسبة. وأكد الشرقاوي اننا نبحث هذه النقاط العامة والهامة في مؤتمر تونس وعلى رأسها كيفية تنفيذ توجهات القيادات والحكومات الافريقية الداعمة لخطط جديدة للتوسع في هذا النشاط مع زيادة الفاعليات والاحداث وورش العمل وتدريب الكوادر وتفعيل الآلة الاعلامية لخدمة هذا النشاط والقاء الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة لهذا القطاع والتي من شأنها المساهمة في تحسين مستويات المعيشة في القارة.