طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المصريين بالخارج بأن يكونوا مساهمين بصورة فعالة في عودة العمل ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام؛ لأنَّ مصر لها حق عليهم، وبحاجة إليهم في هذه المرحلة الحرجة.واضاف الامام الاكبر خلال استقباله اليوم الخميس وفد الجاليات المصرية بالخارج برئاسة المهندس محمد ريان، رئيس اتحاد الجاليات المصرية، وبحضور رفعت حسن، وزير القوى العاملة: إنه يقدر النجاح الباهر للمصريين في الخارج في أوروباوأمريكا وآسيا، واعتزازهم بمصريتهم دائمًا، مشيرًا إلى اهتمام الأزهر بأبناء مصر في الخارج لأنهم يمثلون رصيدًا هائلاً على المستوى العلمي والأدبي.وأشار فضيلته إلى أن أبناء مصر في الخارج يمثلون طوقًا للنجاة لوطنهم، وعليهم أن يضعوا اللبنات التي تسهم في تقدُّم الوطن وانتشاله من مشاكله المتعددة؛ مثل البطالة والأمية والصحة والاقتصاد، وعلى كل مصري أن يعيش هموم بلده.و أبدى الإمام الأكبر استعداد الأزهر التام لتلبية طلبات المصريين بالخارج، مؤكدًا حرصه على دعم ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي يمثله الأزهر في جميع أنحاء العالم؛ لحماية أبناء المسلمين من أي فكر قد يؤثر على مسيرتهم العلمية والفكريةوالحضارية.ومن جانبهم أكد أعضاء الوفد مساندتهم ودعمهم للأزهر الشريف كمرجعية للأمة الإسلامية، ومساندتهم لوثيقة الأزهر لدعم الحريات، مطالبين الأزهر بضرورة إنشاء مجموعة من المعاهد الأزهرية في الخارج، بتمويل منهم، على أن يتولى الأزهر تزويدها بالمناهج والعلماء؛ لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل؛ حمايةً لأولادهم من الأفكار المتشددة بالخارج.كما طالبوا فضيلة الإمام الأكبر بضرورة المشاركة في المؤتمرات الدولية التي تعقدها الجاليات الإسلامية؛ لما للأزهر وشيخه الأكبر من مكانة مميَّزة في وجدان جميع أبناء الأمة، والذين يتطلعون بشغف إلى الاستماع إلى حكمة ووسطية الأزهر، فيوقت تنفق فيه كثير من الدول مليارات من الدولارات لنشر فكرها وأيدلوجياتها.