وعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حركة الديمقراطية في بيلاروس بمزيد من المساعدات في مقاومتها للرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو بعد عام من إعادة انتخابه في انتخابات رئاسية مثيرة للجدل. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بيان صادر عن وزارته اليوم الأحد إن بلدا كاملا موجود ك"رهينة" عند لوكاشينكو. وأضاف ماس:"وإلى جانب الدعم السياسي، قدمنا لهذا السبب مساعدات عملية من خلال إعداد "خطة عمل المجتمع المدني في بيلاروس" من أجل دعم الأشخاص المضطهدين سياسيا". كانت بيلاروس شهدت في التاسع من أغسطس 2020 انتخابات رئاسية أسفرت عن إعادة انتخاب لوكاشينكو في منصبه للمرة السادسة بعد أن قضى أكثر من 25 عاما على رأس السلطة في الجمهورية السوفيتية السابقة، حيث أعلنت لجنة الانتخابات عن فوزه ب1ر80% من الأصوات. وفي المقابل، ترى حركة الديمقراطية في بيلاروس أن المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا هي الفائزة الحقيقية في الانتخابات. ولم يعترف الاتحاد الأوروبي بالانتخابات، كما فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على لوكاشينكو بسبب ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ومع حلول الذكرى السنوية لهذه الانتخابات غدا الاثنين، تحدث ماس عن "نقطة تحول في التاريخ البيلاروسي، فقد خرج الناس ولا يزالون يخرجون إلى الشوارع بقيادة نساء شجاعات مثل سفيتلانا تيخاوفسكايا وماريا كوليسنيكوفا للاحتجاج سلميا على عنف الدولة". يذكر أن كوليسنيكوفا التي عملت لسنوات عديدة كمديرة ثقافية في مدينة شتوتجارت الألمانية تقبع في المعتقل إلى جانب أكثر من 600 معارض آخر للرئيس البيلاروسي. واستطرد ماس موجها حديثه للمعارضين البيلاروسيين:" احتجاجكم ومثابرتكم نالت إعجابا وتضامنا ودعما على مستوى العالم"، وقال إن هؤلاء المعارضين طالبوا بانتخابات جديدة حرة ونزيهة وتحرير السجناء السياسيين. وانتقد ماس تعذيب مواطنين مسالمين ونفيهم، وأكد ماس أن لوكاشينكو فقد كل شرعية سياسية وأخلاقية " ولهذا فإن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يقفان إلى جانب الناس في بيلاروس الذين يكافحون من أجل احترام القيم الأساسية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان".