أكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن بعض المزارعين يستخدمون الخبز المدعم فى علف المواشي، لافتا إلى أن المصلحة العامة فى مصر تتطلب تقنين الدعم فى كافة القطاعات وأهمها القطاع الزراعي فى بيع الأسمدة التى يتم صرفها للمزارعين من جمعيات الإصلاح الزراعي. واضاف فى مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي سيد علي مقدم برنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية " الحدث اليوم": أنه حان الوقت لإصلاح أخطاء السابقين حول الدعم العيني، لافتا إلى أن الدولة المصرية تستهلك ما يقرب من 12 مليون طن قمح سنويا وتنتج 9 مليون طن. واوضح: " زمن المسكنات فى القضاء على مافيا الدعم أنتهي وجاء زمن العمليات الجراحية وهناك شبهة فساد مالي لسعلة لها سعرين فرغيف الخبز يباع فى بعض المخابز ب 5 قروش وأخري تبيعه بجنيه"، لافتا إلى أن سعر رغيف الخبز لو وصل 50 قرشا فلن يضر أحد من ذلك شئ، على أن تقوم الدولة بتحويل الدعم العيني لنقدي ويترك الحرية للمواطن فى شراء ما يحلو له. يذكر أن الدولة تدعم رغيف الخبز ب53 مليار جنيه، حيث يستفيد نحو 71 مليون مواطن من الخبز على بطاقة التموين، وتصل التكلفة الحالية لرغيف الخبز لنحو 67 قرشا يتحمل المواطن 5 قروش فقط وباقي التكلفة تتحملها الدولة المواطن، حيث قامت بزيادة عدد الأرغفة للجوال زنة 100 كيلو جرام ليصل ل1450 رغيفا. وتنتج المخابز البالغ عددها 30 ألفا على مستوى الجمهورية نحو 270 مليون يوميا رغيف، ويتم تسليم المواطنين رغيف زنه 90 جراما بعدد 5 أرغفة بإجمالي وزن 450 جراما ووتبلغ الحصة الشهرية 150 رغيفا. ويبلغ سعر تكلفة إنتاج جوال الدقيق المدعم ب 265 جنيه للمخابز المستخدمة السولار، بينما تصل ل 283 جنيها للمخابز المستخدمة الغاز الطبيعي في عملية إنتاج الخبز المدعم. وارتفعت قيمة مخصصات دعم السلع التموينية بالموازنة للدولة للعام المالى 2021/ 2022، خلال 7 سنوات بنحو 47.9 مليار جنيه، حيث بلغت 87.3 مليار جنيه مقابل 39.4 مليار جنيه خلال موزانة 2014 /2015 وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن وجود أسبابا واقعية لإعادة النظر في إعادة تسعير رغيف الخبز المدعم وهو النظام المعمول به منذ عقود وحان الوقت إلى تعديله بما يواكب ما تتخذه الدولة من إجراءات وسياسات تتطلب تحقيق التوازن لما تقدمه الدولة للمواطنين، مشيرا في هذا الصدد أن الوجبة المدرسية وحدها تتكلف 8 مليارات جنيه تكلفة الطالب يوميا 15 جنيها يوميا تتحملها موازنة الدولة وأوضح أن الدولة تسعى إلى صالح المواطنين وتوفير الأمن الغذائي لهم بالشكل المناسب وعدم تحميلهم أعباء إضافية.
