دعا رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب اللبناني عاصم عراجي إلى إنقاذ القطاع الصحي في لبنان من الانهيار، مؤكدا أن الشعب اللبناني أصبح في خطر. وقال عراجي - في تصريح اليوم الأحد - إن " السلالة المتحورة دلتا من فيروس كوفيد -19 تشكل تهديدا للصحة العامة في البلاد"، محذرا في الوقت ذاته من تفاقم الأزمة وانهيار القطاع الصحي في لبنان - على حد وصفه. وأضاف " قطاع صحي معافى مع كورونا أقل خطرا من قطاع متهالك مع كورونا"، مشيرا إلى عدم وجود أدوية ومستلزمات طبية، فضلا عن هجرة عدد من الأطباء والممرضين والممرضات وأيضا توقف بعضهم عن العمل. وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت أمس تسجيل 32 حالة من متحور دلتا من فيروس كورونا بينهم 6 حالات لوافدين و26 حالة محلية، فيما لم تعلن في تقريرها اليوم تسجيل إصابات جديدة. كما أكدت نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات بلبنان اليوم نفاذ مخزون مئات الأدوية الأساسية المستوردة التي تعالج أمراض مزمنة و مستعصية، فيما سينفذ مخزون مئات من الأدوية الأخرى خلال شهر يوليو الجاري إذا لم يتم فتح الباب للاستيراد بأسرع وقت ممكن. وأضافت النقابة في بيان رسمي أنها تجدد التحذير من خطورة الاستمرار في الوضع الحالي دون التحرك الفوري لمعالجته، موضحة أن عملية الاستيراد متوقفة بشكل شبه كامل منذ أكثر من شهر بسبب تراكم المستحقات المترتبة لصالح الشركات المصدرة و التي فاقت قيمتها 600 مليون دولار، فضلا عن عدم حصول الشركات المستوردة على موافقات مسبقة لمعاودة الاستيراد كما يفرضه قرار مصرف لبنان المركزي الصادر في بداية شهر مايو الماضي . وأوضحت نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات أن الشركات المستوردة لا تزال تسلم احتياجات الأسواق من الأدوية القليلة المتوفرة لديها ومن دون انقطاع مما يزيد من استنزاف ما تبقى لديها من مخزون من هذه الأدوية القليله. وشددت نقابة مستوردي الأدوية على أن الحل الوحيد على المدى القريب يقتضي تنفيذ الاتفاق والذي تم بين وزارة الصحة العامة ومصرف لبنان المركزي برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ، خاصة فيما يتعلق بالإبقاء على دعم الدواء حسب أولويات وزارة الصحة العامة ودفع جميع مستحقات الشركات المصدرة في الخارج كي تعاود إمداد لبنان بالأدوية.