رويترزيواجه رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي الذي صار مرشح الجماعة لانتخابات الرئاسة المصرية بعد استبعاد خيرت الشاطر معركة صعبة مع منافسين أشداء.وسلطت الاضواء فجأة على مرسي كمرشح للجماعة لاعلى منصب بمصر مع استبعاد الشاطر من قائمة المرشحين لعدم حصوله على رد اعتبار بشأن ادانة أمام المحكمة العسكرية العليا عام 2007 حكم عليه بسببها بالسجن سبع سنوات عن تهم شملت غسل أموال وهي قضية قال الاخوان انها سياسية.ويزيد من صعوبة السباق بالنسبة لمرسي وهو رجل هاديء الطباع أنه قليل الظهور في وسائل الاعلام. ورشحت الجماعة الاستاذ الجامعي في الهندسة في اليوم الاخير من تلقي الطلبات خشية استبعاد الشاطر وهو رجل أعمال ثري.وكان الشاطر هو الذي تحدث اليوم الاربعاء في مؤتمر صحفي مستنكرا قرار استبعاده ومشددا على أن المظاهرات الحاشدة التي دعت اليها الجماعة يوم الجمعة يجب أن تستكمل الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.ولم يكن لمرسي الذي صار رجل الساعة بالنسبة للاخوان ظهور اثناء المؤتمر الصحفي.ووصف محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام للجماعة مرسي بأنه أضعف بكثير كمرشح من الشاطر وقال انه يفتقر لشخصيته الجذابة كما أن علاقاته مع القوى السياسية الأخرى في البلاد صفر وغير معروف كثيرا في المجتمع.وقال حبيب الذي لا يؤيد أن يكون للاخوان مرشح للرئاسة انهم فوق ذلك يقدمون الرجل الخطأ للمنصب الخطأ في الوقت الخطأ.واستقال حبيب من عضوية الجماعة في يوليو تموز محتجا على ادارتها لفترة ما بعد مبارك.ووعد الشاطر بتأييد كامل لمرسي وقال في مؤتمره الصحفي أنا لست مرشحا يبحث عن (منصب) رئيس جمهورية... كنا نضع ذلك في الحسبان ولذلك رشحنا اثنين.وأضاف الدكتور مرسي في ممارسته للعمل السياسي خبرته أحسن مني.لكن الشاطر أكثر نشاطا من مرسي الذي برز فقط من قبل كعضو في مجلس الشعب. ويتذكر كثير من المصريين كلمة مرسي الحماسية التي انتقدت عدم كفاءة الاجهزة الرسمية المسؤولة عن أسوأ كارثة للسكك الحديدية في مصر مصر عام 2002 والتي تسببت في لمحة نادرة من الإثارة في برلمان شكلي كان مكتظا بمؤيدي مبارك.وخسر مرسي مقعده في الانتخابات التالية عام 2005 بعدما هيمن على الحملة الانتخابية في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية لكنه خسر في جولة إعادة يقول انها زورت.ومن المعروف عنه أنه يؤيد حقوق المسيحيين.وكان مرسي من بين سياسيي الاخوان الذين ظلوا طوال العام المنقضي يقولون للمصريين ان الاخوان لن يكون لهم مرشح رئاسي ولن يحتكروا مؤسسات الدولة كما فعل مبارك.ويواجه مرسي مرشحين من الوزن الثقيل مثل الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى والعضو القيادي السابق في جماعة الاحوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح الذي فصلته الجماعة من عضويتها لقوله انه يعتزم الترشح للرئاسة في وقت كانت فيه الجماعة تقول انها لن تقدم مرشحا.