أكد الشيخ محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الرابطة عززت من مكانتها سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه، وتمكنت من الإسهام في تعزيز التعايش والوئام داخل مجتمعات التنوع الديني والاثني، مشيراً إلى أن 10% من المشتركات الإنسانية كفيلة بإحلال السلام والوئام في عالمنا. ويأتي ذلك في إطار ما يقوم به الشيخ محمد العيسى من جهود كبيرة لتعزيز التعايش بين مختلف الأديان والثقافات في جميع دول العالم. ويحمل الشيخ العيسى مشروعاً حضارياً عبر المنظمة العريقة ، حيث يسعى إلى بناء جسور من التواصل والحوار بين شعوب الأرض على اختلاف طوائفهم وأديانهم، بهدف الوصول إلى تحقيق السلام والوئام. واستعرض الدكتور العيسى في برنامج"ألف ميل" في قناة السعودية أهم الزيارات التي التقى فيها قيادات وشخصيات من طائفة المورمون المسيحية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تعتبر من الطوائف الأكثر انتشارا في العالم، حيث حظي والوفد المرافق له بالترحيب الكبير ،وتناول اللقاء تعزيز العلاقات مع هذه الطائفة والطوائف الأخرى،مؤكداً على استمرار الرابطة في تعزيز التفاهم والحوار مع جميع الأديان والثقافات. كما استشهد العيسى بما تحقق من نجاح فيما يتعلق بالمصالحة التي قادها بين قيادات الطوائف البوذية في سيرلانكا، بعد الخلاف الذي وقع بينهم بعد بسبب التفجيرات التي تعرضت لها عاصمة سيرلانكا كولمبو، ونظير ذلك حصل على وسام الجمهورية. وأشار الشيخ العيسى الى أن الرابطة عززت من مكانتها سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه، وتمكنت من الإسهام في تعزيز التعايش والوئام داخل مجتمعات التنوع الديني والاثني، مؤكداً أن إصدار "وثيقة مكةالمكرمة" يعد نجاحا تاريخياً ،بحكم أن ذلك تطلب جمع مفتي وكبار علماء الامة الإسلامية من كافة المذاهب والطوائف لإصدار هذه الوثيقة. كما بين أهم التحديات التي تجاوزتها رابطة العالم الإسلامي، ومنها العمل المشترك مع المؤسسة الاكاديمية للأمم المتحدة "جامعة" السلام ، فيما طوت الرابطة اللبس الذي حصل مع الشيشان بعد مؤتمر قروزني، حيث قال الدكتور محمد العيسى "لقينا من إخوتنا الأعزاء في الشيشان كل تقدير وانتهى كل شي إلى خير حال، وبقيت المحبة والاخوة والتفاهم، كما تشرفنا بدعوة الرئيس الشيشاني رمضان قادريوف بإلقاء اول خطبة جمعة في اكبر جوامع أوروبا والذي تم تشييده في قروزني.
