"ابني مات جعان وعطشان وصل من الدرس يجري على والده في المحل، كان أول فرحتي وحافظ للقرآن و مؤذن في جامع، فوضت أمري لله".. هكذا بدأت إحدى جيران الأب الذى اعتدى على نجله حتى الموت تفاصيل انهيار والدة المجني عليه أثناء العزاء في قرية الشناوي التابعة لمركز الدلنجات. أوضحت أن الاب المتهم بقتل نجله كان يعمل مدرس لغة عربية ثم ناظر مدرسة الشناوي لمدة عامين وكان يتميز بحسن الخلق بين الجيران، حتى تغير الوضع وبدأ يزداد سوء عندما اتجه إلى طريق الإدمان من بعد التعرف علي شاب من إحدى القرى المجاورة وتحول من شخص ملتزم محبوب من الجميع إلى عاص لوالديه وزوجته وأولاده. وأشارت إلى أن الأب المتهم اعتدى بالضرب على نجله قبل ذلك، وقام والد المتهم بتحرير محضر ضده لعدم التعرض لأولاده مرة أخرى، وانتقل المتهم بعد ذلك هو وأسرته إلى العيش في قرية صديقة بعد زيادة الخلافات بينه وبين عائلته ومنع أسرته بالتواصل معهم، انقطعت أخبارهم عن القرية حتى وقوع الجريمة. وقال "سعيد. م"، شاهد عيان على الواقعة، إن الأب المتهم جارهم في السكن الجديد بعد ترك والدة المجنى عليه، لافتًا إلى أن المتهم لديه محل بقالة ومعه شريك من أهالي المنطقة، رغم أنه ساكن حديث لا يتعدى 3 سنوات، ولكن كان معروف أنه سيئ السمعة ويتعاطى مخدرات، مشيرًا إلى أن الجيران كانت تنفر من التعامل معه وتتعامل مع أولاده و زوجته لحسن سلوكهم. أوضح أن يوم ارتكاب الواقعة شاهد الأب المتهم وهو يعتدي بشدة على نجله برفقة صاحبه في المحل، لافتًا إلى أن الجيران حاولوا التدخل ولكنه رفض بشدة وبحجة تربية نجله، ظل يتعدى عليه هو صاحبه بالضرب حتى لفظ الطفل أنفاسه الأخير، ذهب مسرعا إلى طبيب المنطقة وأكد له وفاة الطفل وعاد إلى المنزل، وتجمع الجيران على صراخ الأم وعلى الفور تم التواصل مع قسم الشرطة والإبلاغ عن الواقعة. وأكد أن الشاهد الوحيد على الواقعة شقيق المجني عليه، قائلا: " شقيق المجني عليه حكى تفاصيل الجريمة أثناء تواجدنا داخل المنزل بعد صراخ الأم، مما أكد وجود شبهة جنائية"، مؤكدًا أن المتهم ليس فقط الأب بل صاحبه أيضا الذي ساعده على الاعتداء على نجله بشدة. وشهد مركز الدلنجات بمحافظة، البحيرة، حادثة مؤسفة حيث أقدم مدرس، وشريكه في محل بقالة بضرب نجله البالغ 14 عامًا، بخرطوم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. تلقى اللواء محمد والى مدير أمن البحيرة إخطارًا من النجدة يفيد بوصول" محمد ع ال" 14 سنة طالب ومقيم بناحية عزبة الشناوى التابعة لدائرة مركز شرطة الدلنجات إلى مستشفى الدلنجات العام جثة هامدة إثر وقوع اعتداء عليه من آخرين. وعلى الفور أمر اللواء محمد شعراوى مدير مباحث البحيرة بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الواقعة، وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والد المجنى عليه، " علاء م ال "و " عرفه ق ا" 35 سنة شريك والده في محل بقالة، حيث قاموا بالتعدى عليه بواسطة خرطوم مياه بعد توقيعه بالحبال من الساعة السادسة صباحا حتى الخامسة مساء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك بسبب أخذ المجنى عليه باكو نعناع ثمنه 50 قرشا دون تسديد ثمنها من محل البقالة الخاص بهما،وتمكن الرائد محمد الديب رئيس مباحث مركز شرطة الدلنجات ضبط المتهمين. وانتقل المستشار محمد سليم وكيل النائب العام، أمانة سر، محمد عبد العظيم، ورامى نبوى لمعاينة الجثة، حيث أمر التصريح بدفن الجثة عقب العرض على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.