أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عناصرها العسكرية في مدينة القدس؛ استعدادا لعيد الأضحى المبارك، الذي يتزامن مع ذكرى ما يسمى ب(خراب الهيكل). وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، أن المستوطنين ينتظرون قرارا من القيادة السياسية في حكومة الاحتلال للسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى، تزامنا مع صلاة عيد الأضحى غدا. وأكد الإعلام الإسرائيلي، أن شرطة الاحتلال اعتادت في الأعوام السابقة تأمين اقتحام المستوطنين إلى الأقصى في ذكرى (خراب الهيكل) إلا أن هذا العام يتصادف مع عيد الأضحى. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتم حظر دخول اليهود في ذكرى هذا العام إلى باحة الأقصى؛ تجنبا للتوتر المحتمل، غير أن قرارا كهذا ينبغي أن يتخذه المستوى السياسي الإسرائيلي صباح الأحد وليس الأمني فحسب. ويعتبر ما يسمى ذكرى (خراب الهيكل) من الأيام التي تنفذ فيها اقتحامات جماعية للأقصى، ويتجاوز عدد المقتحمين سنويا في هذا اليوم ألف مستوطن، وعادة يتم إغلاق باب المغاربة- حيث يتم اقتحام الأقصى منه- في عيدي الفطر والأضحى، وفي حال السماح للمستوطنين في أيام العيد يعتبر سابقة لم تحدث منذ احتلال مدينة القدس. وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس قد قررت إغلاق جميع مساجد المدينة لأداء صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، كما قررت تأخير موعد صلاة العيد ساعة، معللة ذلك بأن الهدف منه التصدي ومنع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
