دعا د. ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين الى ضرورة تفعيل خطة الملاحقة القانونية والاعلامية لمجرمي الحرب الاسرائيليين والتي تعهد بها وزراء الخارجية العرب الأخير بمقر الأمانة العامة العامة للجامعة العربية.واشار الوادية الى أن هذه الخطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح نحو معاقبة مجرمي الحرب الاسرائيليين ،مضيفا أن هذه الخطة تتطلب جهدا عربيا كبيرا على الصعيدين القانوني والاعلامي لفضح الجرائم الاسرائيلية ، كما يجب علينا ايضا فلسطينيا وازاء ما حدث في الحرب الاخيرة على غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 شهيد وما حدث لاسطول الحرية يجب أن يشكل رسالة حقيقية لجميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية أن تتوحد لمجابهة التحديات والظلم الذي يحدث من قبل حكومة الاحتلال وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الكبيرة ازاء ذلك ولابد للامة العربية والاسلامية ان تكون مساندة وداعمة للمصالحة الفلسطينية لكي نحقق أهدافنا المشروعة ،فما يحدث في القدس من تجريف واستيطان وحرق مساجد وبناء كنس يتطلب تكثيف الجهد الفلسطيني اولا باعلان الوحدة ، وحشد الجهد العربي لمساندة الشعب الفلسطيني.وقال الوادية في تصريحات صحفية اليوم عقب لقائه مع السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية حيث تباحثا حول الاوضاع على الساحة الفلسطينية : ان زيارتي للجامعة العربية اليوم تأتي لتعزيز التواصل وبحث الترتيبات الحقيقية من أجل انجاح المصالحة الفلسطينية وخصوصا أن دور الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى والمساعدين العامين يتجه نحو ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية والدعم الكامل للقضية الفلسطينية ونأمل أن تكون هناك خطوات عملية أيضاً ومتابعة لزيارة الامين العام لقطاع غزة لانجاح هذه الجهود ،لنخرج من حالة الانقسام لأن الجامعة العربية تمثل الشرعية العربية ، ومن ثم نأمل تحقيق المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن.وأكد الوادية أهمية مواصلة الجهود العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية ، مضيفا أن الموقف العربي لابد أن يكون داعما بالكامل للقضية الفلسطينية .وأشار الى أن المطلب الأساسي هو العمل على انهاء حالة الانقسام الفلسطيني والبدء بخطوات عملية لاتمام المصالحة لكي يقدر الفلسطينيون على طلب الدعم العربي والمساندة من قبل كل الاشقاء ،وخصوصا أن الجامعة العربية تلعب دوراً مهماً ومركزياً باتجاه اعادة اللحمة الى ابناء الشعب الفلسطيني.وأضاف الوادية ان التحديات لا تزال كبيرة وحكومة الاحتلال الاسرائيلي تمارس ضغطا كبيرا باتجاه القضية الفلسطينية وتفعل كل ما تريده ، ومن ثم فان الرسالة الحقيقية المطلوبة الآن هي اتمام المصالحة الفلسطينية واعلان التوافق ليكون ردا حقيقيا على الممارسات الاسرائيلية البشعة بحق الشعب الفلسطيني ، فما يحدث في قطاع غزة من حصار مطبق اسرائيليا بالاضافة الى الجدار الفاصل ومواصلة الاستيطان ،وما يرتكب بحق اسرانا البواسل الذين يقتلون داخل السجون الاسرائيلية يتطلب ردا صريحا وحقيقيا بقدر التحديات ، ونأمل أن يكون الدعم العربي في هذا الاتجاه .وأعرب الوادية عن شكره للجهود التي تقوم بها مصر حيث رعت الحوار بين الفصائل الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وذلك بتكليف من الجامعة العربية ومجالس وزراء الخارجية العرب والقمم العربية .وحول التهديدات الاسرائيلية ومنعها لسفن الإغاثة المتجهة لكسر الحصار على غزة قال الوادية اننا في هذا الاطار نثمن كل الجهود العربية والاسلامية باتجاه دعم قطاع غزة ، لتكون مساندة للشعب الفلسطيني بالكامل ولنرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ،ونقول ان الدعم الاقليمي والعربي والاسلامي مهم للغاية لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في غزة والضفة الغربية لمواجهة كل التحديات والجرائم الاسرائيلية التي تحدث ضد الشعب الفلسطيني .وفي رده على سؤال حول التحرك العربي خلال الفترة المقبلة خاصة مع قرب انتهاء المدة الممنوحة 120يوماً للمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قال الوادية : نأمل أن يكون الحراك العربي على مستوى مجلس الأمن والاسرة الدولية من أجل حشد الجهود للرفض القاطع لما يحدث اسرائيلياً من ظلم ضد الشعب الفلسطيني والعمل على تطبيق قرارات الأممالمتحدة في هذا الخصوص ،بعيدا عن أي اصطفافات دولية واقليمية ،لأن المطلوب حاليا هو انصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عن أهل غزة والضفة الغربية .