هل يسمح لى القراء الاعزاء هذا الأسبوع أن اكتب خارج السياق الذى تعيشه مصر وان كان الموضوع الذى اكتب فيه أيضا يخص مصر ... مصر الثقافة اسمحوا لى أن اكتب عن معرض القاهرة الدولى للكتاب .***مع الاعتذار للروائى المصرى العالمى عمنا واستاذنا نجيب محفوظ فهو اى العنوان جمله من روايته الرائعه اولاد حارتنا ولم اجد افضل منها عنواناً لمقالتى المتواضعه عن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال43 .. وهو معرض مصر اولا واخيرا وليس معرض وزير .. او رئيس هيئه او حتى رئيس جمهوريه انه عرس القاهره ومصر الثقافى منذ دورته الاولى عام 1969 برئاسه استاذتنا الراحلة الكبيرة د. سهير القلماوى بدايه اهنئ الصديق الكريم د. احمد مجاهد رئيس هيئه الكتاب والصديق الكبير د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافه على اصرارهما على اقامه هذه الدوره حرصا على قيام المعرض فى موعده السنوى رغم كل الظروف السياسيه والثوريه التى تمر بها مصر فى ثورتها المستمره واهنئ كل الزملاء والابناء والاخوه من العاملين فى هيئه الكتاب ومنهم الاصدقاء الاخوه والاخوات الذين اخشى ان يفلت منى اسم منهم وهم دائما وابدا كانوا الجنود المجهولين اعلاميا وهم شباب هيئة الكتاب وقد عملت معهم وعملوا معى سنين طويله فاقت العشرون عاما وأعرف قدراتهم واقدارهم وما من مناسبه اتحينها او يتحينها احدهم الاويكون بيننا اتصال انسانى يحفظ الود والحب دون ايه مصالح ربما من هذا الاحساس ترانى اعتز بما يقدمون فى خدمه الثقافه المصريه والعربية ربما من هذا الاحساس اتابع نشاطات الهيئة باعتزاز لأنى كنت يوماً من جنودها خُدام الثقافه المصريه واعتز وغيرى من الكوادر الثقافيه والفنيه التى شاء قدرها ان تكون كوادر ثقافيه تمتهن مهنه التثقيف وأعتقد ان د . احمد مجاهد هو واحد من هؤلاء المثقفون الذين يمارسون العمل كرساله ثقافيه اذكر منهم الاستاذه الشاعر الراحل سعد درويش والمثقف المحترم لمعى المطيعى رحمه الله عليهما واذكر من الزملاء ايضا الشاعر الراحل محمد الفيل الذى كان اول من اشرف على اقامه المقهى الثقافى عام 1990 وكذلك الروائى الصديق ابراهيم عبد المجيد ،والفنان نجيب رشدى الذى كان له فضل الرياده فى النشاط الفنى بعامه من سينما ومسرح وموسيقى فى معرض الكتاب وكذلك الشاعر الكبير محمد ابو دومه الذى تولى اقامه الامسيات الشعريه وتقديمها وشارك فيها طوال اكثر من عشر سنوات او تزيد وتترى اسماء الزملاء الاعزاء الذين ابتدعوا مع الراحل الكبير سمير سرحان النقله الكبرى لمعرض الكتاب من مجرد سوق لبيع الكتب إلى أهم منارة وحدث ثقافى فى مصر والدول العربيه ومنهم الزميل والصديق سيد عواد الذى كان أول من اشرف على أقامه مخيم الإبداع وسوق عكاظ ابتداء من عام 1990 والذين هم قاده هذه الأنشطة الآن كانوا معاونين لهم كصف ثانى جاء دورهم الآن لتولى قياده هذه الأنشطة الثقافية الرائعة . اما جريده المعرض اليومية التى ترصد وتسجل هذه الأنشطة وتنشر محتواها فقد كنت والصديق الدكتور حمدى الجابرى والصديق نمر أديب والقاص الراحل عبد الله خيرت والشاعر الجميل الراحل عمر نجم والناقد مهدى مصطفى تلك كانت هيئه تحرير هذه المجلة اليومية للمعرض وكان كل هؤلاء من الأدباء الذين يعملون بالهيئة ولم نستعن بأحد من خارج كوادر الهيئة حتى الإخراج الفنى والتصوير فقد كان يقوم بها الفنان محمود الهندى والزميل سمير عطوه احتفظ فى مكتبتى الخاصة بكل أعداد هذه المجلة منذ صدورها وحتى تاريخ استقالتى من الهيئة كمستشار اعلامى عام 2003 للتفرغ لعملى الخاص فى مجال الكتابة الدرامية والصحفية ربما كما وصل إلى علمى لم تعد هذه المجموعة من اعداد هذه المجله موجودة فى أرشيف المركز الاعلامى بالهيئة فقد امتدت اليها يد اللامبالاة البيروقراطية فتم دشتها كما سمعت رغم انها تسجل لأنشطة معرض الكتاب منذ الدورة ال20 اى منذ 23 عاما مضت ولا اكتب المقال لأنى كنت واحد من صناع هذا المعرض ولكنى اكتبه تحت ضغط ذكريات عزيزة وغالية لفترة من أزهى دورات المعرض ولثقتى الكاملة ان الصديق د . احمد مجاهد حريص كل الحرص على استمرار هذا النجاح والازدهار لدورات معرض القاهرة الدولى للكتاب بعد سنوات قليلة خبا فيها وميضه وانطفئت شعله توهجه لإسناده إلى ايادى كان بينها وبين الثقافة والتثقيف مسافات من الخصام وربما عدم المعرفة. تمنياتى لمعرض القاهرة للكتاب بأستمرار النجاح وأهمس فى اذن الصديق الكريم د. احمد مجاهد ان هؤلاء الرواد الذين تحملوا مسؤليه المعارض السابقة يستحقون التكريم لأسماء الراحلين منهم والأحياء أطال الله أعمارهم واعتقد انه سيفعلها يوما ما ام ان آفة حارتنا النسيان حتى عند المثقفين لا أظن .صلاح المعداوي[email protected]
