ينتقد الفنان الشاب ناصرعبد الحفيظ الوجوه المتحولة فى تمام السابعة من مساء غدا الأحد على خشبة مسرح الحكمة بساقية عبد المنعم الصاوى من خلال إستمراره فى تقديم تجربته المسرحية الناجحة وجوه وهى التجربة التى إنطلق بها من خشبة مسرح الهوسابير أواخرالعام الماضى والتى قوبلت بردود فعل نقدية وجماهيرية دفعت فريق العمل إلى الإنتقال به إلى محافظات مصر.وفى تصريح لبطل العرض ناصر عبد الحفيظ أكد قائلا إن التجربه التى نحن بصدد تقديمها لجمهور المسرح وعشاقه بساقية عبد المنعم الصاوى مأخوذة عن قصه للكاتب الليبى أحمد يوسف عقيله، من تأليف فتحى القابسى، إخراج شرح البال عبد الهادى، وهى تجربة إنسانيه تتخطى الحواجز الجغرافية ولها طبيعة خاصة فى الآداء التمثيلى المركب حيث يتنقل الممثل فيها بين تسع شخصيات رئيسية وكل شخصية تحمل أكثر من بعد ورؤية درامية تصل إلى الجمهور بكافة مستوياتة ومن النادر أن يتعرض الممثل إلى تجربة كهذه التى نقدمها ولكنها فى كل الأحوال إبتكار من مخرجها المبدع شرح البال عبد الهادى ولا يوجد متلقى يجد نفسه بعيدا عنها.وعن التوحد مع تجربة الشخصية التى أجسدها عامل دهانات بسيط يحاول طلاء حائط للحصول علىأجره اليومى ولكن الحائط تكشف عن قبح زائد كلما حاول أن يطمس عوامل التعرية التى مرت بها بزيادة الطلاء إلا أن الحائط تتحول إلى وجوه مرت بحياة عامل الدهانات وحاولت النيل من براءته وشفافيته حيث يتعرض هذا العامل لمحاولة إعادة إنتاج نفس النظام السابق الذى ثار عليه، وحاول التخلص منه خلف ظهره، خاصة بعد طلاق والدته وقبوله بزوجة الأب التى تسببت فى تشريده، إلى جانب فقدانه لإحتواء الأم التى فقدت حريتها بسيطرة زوج الأم مما يضطر العامل إلى مواجهة شخصيات أخرى فى حياته كشخصية المحقق ومشهد الإغتصاب المثير للجدل.وأضاف عبد الحفيظ لقد إستعنا بأشعار الكاتب حسام الدين عبد العزيز خاصة فى رباعية مسكنى ابن العسكرى، خنزير برتبة كمسرى، بيركبك قطر اغتراب، سألنى اسمك والبلد، جنسيتك بنت ام ولد، فتشت فجيوب الفلس، ما لقيتشى غير حفنة تراب وهى رباعية رغم أن الشاعر كان قد كتبها منذ عدة سنوات إلا أنها تعبر عن الواقع الذى تعيشه ثورة 25 والثورات العربية التى لم تحقق حتى الآن أيا من مطالبها والتى تتلخص فى عيش، حرية، عدالة إجتماعية وهى صرخه فى وجه راكبى موجات الثورات العربية.يشارك فى بطولة العرض المسرحى وجوه أحمد العراقى, عبد الرحمن أبو سعده, أحمد عبد العال, محمد عاشور, أحمد نجم الدين, هندسة صوتية محمد فوزى, ديكور الفنانة التشكيلية أسماء على، أشعار حسام الدين عبد العزيز, موسيقى أحمد العراقى, مساعد مخرج سماح على.