يعانى واحد من كل خمسة مراهقين من اضطراب فى الصحة العقلية يمكن تشخيصها، ويظهر ثلثها فى أعراض الاكتئاب، وفقا للإدارة الأمريكية للصحة والخدمات البشرية، وهو الأمر الذى يزيد من مخاطره على أبنائنا وهم فى بداية حياتهم، ويظهر فى بداية الأعراض على هيئة التعب، والتغيرات فى أنماط النوم، والتغيرات فى أنماط الأكل، والانسحاب الاجتماعى، أو الغضب. ووفقا لما ذكره موقع "psycom" أظهرت دراسة حول اتجاهات الاكتئاب بين المراهقين والشباب البالغين زيادة بنسبة 37%، فنسب الاكتئاب لدى المراهقين ترتفع يوما عن الآخر، ومن المهم بالنسبة للآباء ومقدمى الرعاية والمعلمين فى المدارس أيضا فهم أعراض المراهقين مع الاكتئاب وكيفية المساعدة. الاكتئاب الأعراض التى يجب ملاحظتها يجب أن تمر فترة لا تقل عن أسبوعين يكون فيها الأعراض التى تشمل على الكآبة وفقدان الاهتمام فى جميع الأنشطة تقريبًا، وتحديدا فى المراهقين، قد يكون سريع الانفعال، وبالإضافة إلى ذلك يجب ملاحظة: - الغضب أو العداء - التغييرات في الأكل أو عادات النوم - التعب أو نقص الطاقة - اليأس - الشعور بالذنب أو عدم القيمة - ضعف الأداء المدرسى - عدم وجود الحافز - صعوبة في التركيز - البكاء المتكرر - الأرق - آلام غير مبررة - أفكار الموت أو الانتحار الاكتئاب تقديم الدعم فى المنزل يجب الذهاب للطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض، لكن حال لم يستجب الابن لذلك يمكنك القيام ببعض الخطوات والدعم فى المنزل فى حال استجاب لها، وفى حالة تطورت الحالة فيجب أن يعرض على طبيب نفسى لعلاجه بمضادات الاكتئاب والجلسات النفسية، وهنا نقدم لك طرق الدعم النفسى : - التركيز على الاستماع: الاستماع الفعال والتعاطف يرسخ العلاقة ويوفر الدعم العاطفى. - اجعله الأولوية الأولى: إن مجرد تخصيص وقت للتحدث كل يوم يساعد ابنك في إعادة الاتصال وطلب المساعدة بدلاً من استيعاب المشاعر. - مواجهة العزلة الاجتماعية: قد يجعل عدم وجود الدافع من الصعب على ابنك المراهق التواصل مع أقرانه خلال هذا الوقت، فشجع ابنك المراهق على التواصل مع الأصدقاء المقربين والمشاركة فى الأنشطة. - إعطاء الأولوية للتمرين: يلعب التمرين المنتظم دوراً حيوياً فى تحسين الصحة العقلية. - تحسين التغذية: يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن فى مكافحة التعب وإطعام الدماغ. - تحدث عن النوم: النوم غير الكافي يفاقم أعراض الاكتئاب، ويحتاج المراهقون إلى 9-10 ساعات من النوم كل ليلة. من المهم بالنسبة للآباء أن يكونوا صريحين وصادقين مع المراهقين عن كل شىء بدءًا من البحث عن التشخيص إلى إجراء تغييرات صحية في المنزل والبحث عن العلاج النفسى الطبى، فإن إشراك ابنك المراهق فى عملية التشخيص والعلاج يساعده على السيطرة على صحته العقلية ويتعلم كيفية منع أو مواجهة الانتكاسات المحتملة.
