قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن اليوم يوممشهود في مكافحة مرض الإيدز عبر القارات والأديان والثقافات لتجديد الالتزامبالقضاء على وباء الإيدز إلى الأبد .وأشارأوباما، في كلمة بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية بمناسبة اليومالعالمي لمكافحة الإيدز الذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام، إلى أن مراجعةتاريخ انتشار المرض يوضح كيف أن البشرية واجهت أحد أفظع الأوبئة في التاريخ.. فهولم يكن مقصورا على مجموعة من الناس أو منطقة معينة .. وفى السنوات الأولى منانتشار المرض لم نكن نتخيل الوصول إلى هذا اليوم وأن نبدأ في مشاهدة بدايةالنهاية لهذا المرض.. ولم يكن أحد يتصور إلى أننا سنصل إلى رقم صفر في عددالمصابين.. أو التحدث عن خلو هذا الجيل من هذا الوباء.وقال أوباما لقد جئنا إلى هنا نتيجة لاعتقادكم الراسخ في إمكانية وقف هذاالمرض.. ولأننا استثمرنا في علاج هذا الفيروس، فلازال الناس الذين كان يمكن أنيموتوا بسببه متواجدين هنا اليوم.. ولأننا طورنا أدوات جديدة، فإنه قد تم إنقاذأمهات أكثر وأكثر من براثن هذا الوباء وهن يضعن مواليد خالين من الفيروس.. ولأنناركزنا على التوعية، فإن معدلات العدوى تنخفض.وأضاف يجب أن نكون متأكدين من أننا سنفوز في نهاية المعركة التي لم تنتهبعد.. ويجب أن تستمر الجهود لتحقيق هذا الفوز.وكانت وكالة الأممالمتحدة لمكافحة مرض الايدز وفيروس نقص المناعة المكتسبالمسبب له قد دعت المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته الدولية لتحقيق أهدافالأممالمتحدة لوقف انتشار المرض بحلول عام 2015.. وقد جاءت هذه الدعوة في ظلمخاوف خبراء في مجال الصحة من أن تدفع الأزمة المالية العالمية الدول الغنية إلىخفض الإنفاق المقدم للعالم النامي في وقت تقول فيه المنظمة إن الوفيات المرتبطةبالمرض تراجعت إلى أقل من معدلاتها منذ عام 2005.ومازال الفيروس يفتك بأكثر من 5ر1 مليون شخص سنويا على مستوى العالم.. ومايزيد من خطورة انتشاره هو أن يؤدي تراجع التمويل بسبب الأزمة المالية العالميةإلى تقويض الأهداف الطموحة التي حدد العالم عام 2015 موعدا لتحقيقها.وقد حققت الاستجابة العالمية لمنع انتشار المرض نتائج ملموسة منذ اكتشاف أولحالة منذ 30 عاما.. ويشير تقرير وكالة الأممالمتحدة لمكافحة فيروس إتش آى فيإلى تراجع غير مسبوق في عدد المصابين بالمرض في الفترة ما بين 1997 و 2010، حيثانخفض إلى نسبة 21 في المائة، إلا أن عدد المصابين به يظل مرتفعا بنحو 34 مليونشخص بينهم 68 في المائة في أفريقيا.