قامت جمعية خريجات الجامعة برئاسة الأستاذة عزيزة الحمامصى بتكريم كل من الفنانة صفية العمرى,والفنانة نادية لطفى لكنها لم تحضر وتسلمت الجائزة الأستاذة هدى لطفى نيابة عنها , والناقدة السينمائية فريال كامل وكان ذلك خلال الندوة التى أقامتها الجمعية أمس فى نادى الجزيرة حيث أدار الندوة كل من الفنانة صفية العمرى ,الناقد السينمائى فؤاد قنديل,الأستاذة عزيزة الحمامصى رئيسة الجمعية,الدكتورة عبلة سلطان,الكاتبة وفية خيرى,الناقدة السينمائية فريال كامل تناولت الندوة حى جاردن سيتى فى الأعمال السينمائية والأدبية والتاريخية.كما سردت الندوة تاريخ جاردن سيتى وعظمة وروعة هذا المكان الذى كان يحوى الكثير من القصور العظيمة الفخمة كما كان حيا راقيا جدا مليئا بالأشجار والزهور ولكن للأسف أصبح الآن فى حالة يرثى لها حيث قامت الدولة ببيع القصور التى كانت توجد بجاردن سيتى وقام ملاكها الجدد بهدمها وبناء فنادق وشركات ومبان تجاريه كثيرة مكانها إلى جانب الحالة التى وصل إليها حى جاردن سيتى من إهمال.ثم بدأت الفنانة صفية العمرى حديثها بكلمة نحن مشتاقون لكل قيم الحضارة التى اختفت منذ زمن وبعدها تحدثت عن مسلسل (هوانم جاردن سيتى) وقالت إنه من الأعمال الأحبالى قلبها بالرغم من أنها كانت رافضة للعمل عندما عرض عليها وذلك لعدة أسباب أولها أنها كانت تمر بظروف قاسية وهى وفاة والدتها ثانيا أنها كانت قد قدمت دور الهانم فى خمسة مواسم متتاليه لدرجة أنها قررت أن تنوع أدوارها القادمة لأنها تحب تغيير الأدوار ولكن لم تنس أن المؤلفة منى نور الدين صديقتها والمخرج أحمد صقر هما اللذان أقنعاها بقبول الدور لأنه مختلف عن الأدوار التى قدمتها من قبل وبالفعل وافقت على العمل وفعلا وجدت أن العمل مختلف تماما خاصة أن الشخصية متنوعة طوال المسلسل لذلك بدأت تذاكر الدور جيدا حتى تتقنه وأوضحت أنها وجدت أن الشخصية توجد فى عالم عريق لأنها ذات أصول عريقة وعائلة لها أصول وعادات وتقاليد عالم ملىء بالشياكة والإتيكيت واحترام الذات والنفس لذلك هذا العمل من الأعمال المحببةإلى قلبها وأكدت أن جاردن سيتى دائما تترك لها شيئا رائعا فيه رائحة العراقة والقصور والورد والفل وتتمنى أن تعود جاردن سيتى مثلما كانت من قبل وهى حزينه على ماوصل إليه هذا الحى العريق وقالت أنه لابد أن نعملشيئا من أجل أن نعيد مصر إلى الوضع الذى كانت عليه من قبل وهى بدأت تتعاون مع البيئة من أجل ذلك.ثمقال الناقد السينمائى فؤاد قنديل إن أهمية الفن والأدب تكمن فى توعية المشاهد للمحافظة على المناطق الرائعة التى توجد بمصر على رأى المخرج العالمى (إليا كازا) الذى قال (إذا دخل متفرج لمشاهدة فيلمى وخرج كما دخل فأنا مخرج فاشل) ثم تحدث عن رواية جاردن سيتى للكاتبة وفية خيرى وكيف جذبته هذه الرواية الرائعة التى أبعدت فيها وفية خيرى حيث تناولت تاريخ مصر منذ عام 1940 حتى عام 2000 وقسمتها إلى 6 فصول وتعبر الرواية عن الأسرة المصرية وحى جاردن سيتى وعن مصر عموما وما بها من مستجدات ومن خلال سرد أحداث الرواية تعرض لنا الكاتبة الكثير من عوالم حى جاردن سيتى.وبعد ذلك قالت الناقدة السينمائية فريال كامل أنه من محاسن الصدف أن يصدرعن هذا الحى العظيم عملين فنيين فى وقت واحد رواية جاردن سيتى للكاتبة وفية خيرى وفيلم جيران لتهانى راشد وعن فيلم جيران قالت فريال أن الفيلم رائع ولكن يوجد لها ملحوظة صغيرة عليه أنها كانت تتمنى أن الفيلم يشير إلى الشخصيات السياسية والإعلامية التى تسكن هذا الحى أمثال النحاس باشا,المخرج محمد كريم,ليلى مراد,محمد التابعى والكثير من المشاهير وأشارت إلى أنه يجب المحافظة على التراث المعمارى والثروة النباتية الموجودة بهذا الحى كما يوجد لها ملاحظة هامه وهى موائد الرحمن التى تقام خلال شهر رمضان المعظم أنها لابد من نقلها لمكان آخر غير ميدان جاردن سيتى لأنها تعرقل المروروفى النهاية قالت الفنانة صفية العمرى أنها تناشد الكاتبة وفية خيرى المهتمة بشئون المرأة أن تكتب مرة أخرى للتلفزيون وترجو منها أن تكتب عمل لصفية العمرى خاص بها ورددت عبارة (والنبى تكتبيلى عمل).
