قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن المرأة هيالمكون الذي يشكل أخلاقية وروحية المجتمع الناجح وقد تعرضت عبر العصور إلى العنفواليوم فإننا نقف بقوة إلى جانب إستراتيجية حمايتها ودعم كل المؤسسات والوزاراتوالمنظمات المساندة لها وإيجاد القوانين والتشريعات التي تتخذ بحق من يرتكبالعنف ضدها.جاء ذلك خلال حضوره اليوم الإحتفالية التي نظمتها وزارة الدولة العراقيةلشؤون المرأة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.وأضاف المالكى إن الإحتفال بهذا اليوم يشكل حلقة أساسية من حلقات بناء المجتمعوالدولة ضمن توجهاتنا في عملية البناء وان ظاهرة العنف قديمة وممتدة مع إمتداداتالمجتمعات البشرية وهي تأتي كظاهرة سلبية تتطلب منا أن نواجهها بالإصلاح لأنهاتهدد المجتمع كله.وتابع قائلا نحتاج في مقاومة العنف إلى التشريعات وتفعيلها وإلى جانب ذلكنحتاج أيضا إلى التربية والتوعية والإصلاح والمهم هو أن يكون لديناالرادع الذاتيلأن القوانين لوحدها لاتكفي وهذا من مسؤولية المشرع والحاكم والمواطن أي ان هذهالمهمة من مسؤولية الجميع.ومضى المالكى قائلا اننا اليوم في العراق الجديد أمام مهمة إستراتيجية وهيالتنمية بكل أبعادها السياسية والأمنية والإقتصادية والفكرية والتربويةوالإجتماعية وكل ما تتضمنه هذه الكلمة التي تتشكل على أساسها الدولة المتكاملة.وأضاف إذا أردنا تنمية حقيقية في المجتمع علينا أن نقطع خطواتنا بإرادةوعزيمة وأن نستعيد بناء بلدنا بمشاركة الجميع وأن تأخذ المرأة دورها في هذاالإطار سيما ان المرأة العراقية أخذت دورا أساسيا في مواقع الدولة وفي المجالاتالعلمية والثقافية والأدبية والإعلامية وحتى الأمنية حيث خصص لها (100) مقعد فيكلية الشرطة وأثبتت جدارتها وقدرتها بأن تكون إلى جانب الرجل في عملية البناء.وأختتم المالكى اللقاء قائلا لقد ذهبت لغة التهميش والإلغاء على خلفياتسياسية وقومية وحزبية وطائفية واليوم تتخذ الخطوات الحقيقية على طريق بناء دولةالمواطن الذي يعد الأساس في عملية البناء .
