دعا الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي ، إلى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية، محملا الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ،واصفا اياه بانه قرار لا مسؤول، وما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وعلى المستويين الإقليمي والدولي، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين. جاء ذلك في كلمته الدكتور السلمي أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربيبشأن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها بحضور احمد ابو الغيط الامين العام للجامعة العربية ووزير الهارجية الفلسطيني رياض المالكي. وأعلن السلمي تسمية دور الانعقاد الحالي للبرلمان العربي (القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين)،قائلا "اننا نجتمع اليوم باسم الشعب العربي، من أجل قضية العرب الأولى فلسطين، في ظرفٍ بالغ الدقة والخطورة، لمناقشة تداعيات القرار الذي إتخذه الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، ونقل السفارة الأمريكيةض إليها. هذا القرار يُعد سابقة خطيرة في منظومة العلاقات الدولية، حيث أنه يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكاً خطيراً لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينة محتلة، واعتداءاً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازاً صارخاً لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم. واضاف "لقد دعونا إلى هذه الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، ممثل الشعب العربي الكبير، الناطق باسمه، والمدافع عن قضاياه، والمعبر عن آماله، إنطلاقاً من واجبنا الديني والوطني والقومي، وتُحملاً لمسؤليتَنا في التعبير عن موقف الشعب العربي العظيم، الذي يحمل للقدس محبةً صادقة، وإيماناً راسخاً، ورفضاً قاطعاً للتخلي عنها، واستعداداً للتضحية في سبيلها ، مضيفا إن الشعب العربي غاضب أشد الغضب، ومستاء أشد الاستياء، فمن لا يغضب للقدس ليس فيه ذرة من كرامة للعروبة، لذا فأن صرختنا التي نطلقها اليوم، من هنا، من مقر جامعة الدول العربية، نريدها أن تدوي في أركان العالم نصرةً لمدينة القدس. وشدد علي إن الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال ، هو أمر مرفوض، وخطوةٌ للقضاء على الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وضربٌ لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية، مؤكدا إن القدس لنا أبناء هذه المنطقة عرباً ومسلمين ومسيحيين ليست مجرد قطعة أرض على خريطة العالم، بل لها رمزيتها ومكانتها الدينية والتاريخية والثقافية العميقة، وليست محلاً للتنازل أو المقايضة، فهي عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. ووجه تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين، ونثمن صمودهم وتضحياتهم أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة. وطلب من جميع أبناء الشعب الفلسطيني التوحد خلف قيادتهم الفلسطينية، ونبذ الخلافات والنزاعات، والتمسّك بخيار الصمود في مواجهة القوة الغاشمة للاحتلال. ودعا الأمة العربية والإسلامية حكاماً ومحكومين أفراداً ومؤسسات لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الحفاظ على مدينة القدس وتمسكه بأرضه، وتقديم كل ما يستطيعون للأشقاء الفلسطينين، والمساهمة في صندوق القدس دعماً للشعب الفلسطيني الأبي. وثمن رئيس البرلمان العربي عالياً مواقف الدول والشعوب الإفريقية والأوروبية والآسيوية والأمريكية اللاتينية رفضهم لقرار الإدارة الأمريكية، ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني، ومساندتهم لقيام دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية. ودعا الأممالمتحدة لقيادة عملية السلام كطرف محايد ونزيه، وتطبيق القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة الخاصة بحل الدولتين، وتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية القدس وصون مقدساتها، وإفشال أية تحركات فردية أو أحادية، بعد أن خرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن حيادها ونزاهتها كوسيط لعملية السلام وكشفت عن انحيازها بصورة علنية للقوة القائمة بالاحتلال. واعرب عن امله في أن يشكل الاجتماع هذا نقلة نوعية للتضامن العربي مع صمود الشعب الفلسطيني، لتمكينه من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في بناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وسوف نعرض عليكم للمناقشة مشروع خطة عمل تحرك البرلمان العربي للتصدي لقرار الإدارة الامريكية والدعوة لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدسالشرقية.