أكد د.أكمل الدين احسان أوغلو أمين عام منظمةالتعاون الإسلامى ان مشاركة مصر كضيف شرف معرض إسطنبول الدولى للكتاب تعد حدثامهما ، فى تاريخ العلاقات بين البلدين التى تعود الى القرن التاسع ، اى اكثر منعشرة قرون من العلاقات .وقال أن هذه الخطوة كان يجب أن تتم قبل ذلك بكثير .واضاف أن المشاركة المصرية تأتى ترجمة لإنفتاح الرأى العام فى تركيا علىالأحداث فى مصر ، والعكس ، ويمثل قناة بالغة الأهمية لمزيد من تنامى العلاقات بينالبلدينجاء ذلك فى ندوة مشتركة لأكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاونالإسلامى مع الأديب جمال الغيطانى على هامش البرنامج الثقافى للمشاركة المصريةكضيف شرف .وكان كل من د. عماد أبو غازى وزير الثقافة ونظيره التركى و د. أحمدمجاهد قد افتتحوا أمس أعمال المعرض .واضاف أوغلو انه لابد من تنشيط حركة الترجمة بين البلدين فى كافة مجالاتالإبداع ، على أن يكون من خلال اللغة الأم : العربية أو التركية ، وليس من خلاللغة أوروبية وسيطة ، كما حدث مثلا مع اعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ.وكشف فى محاضرته عن أصول العلاقات المشتركة بين البلدين ، وقال أن الروابط بينمصر وتركيا ، ليس لها مثيل مع أية حضارة أخرى ، فهى علاقة شديدة الخصوصية ، مشيراالى ان السينما المصرية كانت اكثر تطورا من نظيرتها التركية ن وكان المشاهدالتركى يتابع الأفلام المصرية فى النصف الأول من القرن الماضى وكان بعضهم منالنجوم هنا ن أمثال فريد شوقى الذى قام بانتاج تركى مصرى مشترك وأمينة رزق ،والآن يتابع المواطن المصرى الدراما التركية بشغف .وكشف اكمل أوغلو عن أن الكلمات المشتركة بين اللغتين : العربية والتركية اكثرمن أن تحصى ، إضافة الى التشابه والتقارب فى الفن المعمارى، وفى اسلوب الأحياةوطبيعة الأكل ، وهو ما يترجم عمليا قوة العلاقة بين الشعبين .ومن جانبه قال الكاتب الكبير جمال الغيطانى أن تركيا لعبت دورا كبيرا فى نشرالحضارة الاسلامية ، كما ان قوة العلاقة بين الشعبين يمكن أن تكتشفها عندما ترىالتطابق فى تفاصيل الحياة اليومية .وقال أنه يمكن الحديث عن وجدان مشترك للشعبين ، تراه فى كل شىء حتى فى تطابقالمطبخين المصرى والعثمانى .وطالب الغيطانى بتأسيس مشروع للترجمة لنشر التراث المشترك بين البلدين ، مشيراالى أن كلا البلدين يحتفظان بارشيف فريد ، لابد من اتاحته للباحثين والمهتمين .