استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتورنبيل العربي اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وفد هيئة التنسيقلقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا.وأكد هيثم مناع رئيس الوفد ضرورة التمسك بخطة العمل العربية لما تتضمن من بنودفعالة يمكن من خلالها تجنب السيناريوهات التي تحاك لسوريا من الخارج.وقال مناع - عقب لقاء وفد هيئة التنسيق بالدكتور نبيل العربي استكمالاللمباحثات التي جرت أمس مع أمين عام الهيئة حسن عبدالعظيم - إنهم متمسكون بوقفإراقة الدماء وأعمال العنف في المدن السورية ، وأبلغوا الدكتور نبيل العربيبضرورة اتخاذ إجراءات لتنفيذ الخطة العربية خاصة بندها الأول المتعلق بوقف أعمالالعنف وإراقة الدماء ، مشيرا إلى أن البنود السياسية الآخرى تأتي لاحقا بعد هذاالبند .. رافضا الإشارة إلى فشل خطة العمل العربية.وأضاف نتمسك بالمبادرة العربية حتى ولو ب5\%من هذه الخطة حتى نتجنبالسيناريوهات الآخرى التي نراها أسوأ وأردأ ، وأنه لولا تمسكنا بهذه الخطة لماتحملنا مشاق الإهانة من بعض المتطرفين.من جانبه ، قال المتحدث الإعلامي باسم الهيئة الدكتور عبدالعزيز الخير إنالهدف الأعلى والرئيسي الذي سعينا إليه هو إيجاد أسرع طريقة لوقف حمام الدم فيسوريا وإنقاذ أرواح المواطنين وهو ما نركز عليه في سوريا بشكل خاص .. بحثنا معالدكتور العربي الإجراءات التنفيذية الممكنة التي نتمنى من الجامعة العربيةإجراءها دون إبطاء وإرسال مراقبين من الجامعة العربية ومن وسائل الإعلام العربيةلزيارة المدن السورية كدرعا وحمص وغيرها لتكون شهودا على الجرائم التي يرتكبهاالنظام السوري ووضع ذلك أمام أضواء الإعلام وإعداد تقارير رسمية ترفع من قبلالمراقبين لتوضع أمام الدوائر الرسمية العربية ووقف المراوغة والمماطلة التييمارسها النظام لسفك المزيد من الدماء.وذكر الخير أن الطريق الديمقراطي سيؤدي عاجلا أو أجلا إلى نظام ديمقراطيبرلماني تعددي وأن زمن الديكتاتورية قد ولى سواء فهم النظام السوري ذلك أم لميفهمه.وردا على سؤال حول موقفه مما يتردد من تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربيةمما يمهد الطريق للاعتراف بالمجلس الوطني السوري ، قال المتحدث الإعلامي باسمهيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا الدكتور عبدالعزيز الخيرركزنا على وقف العنف وإراقة الدماء ولا نتفق مع المجلس الوطني على أنه الممثلالشرعي والوحيد للشعب السوري بل نراه إحدى قوى المعارضة والتي لها امتدادات فيالداخل ونحرص على التواصل والتنسيق معها ، كما أننا نرفض منهجهم الإقصائي الذييعمل على تهميش الآخرين.وأشار إلى أن الشعب السوري مازال أمامه فرص لبروز شخصيات تعبر عنه تكون ممثلةله وللتغير الذي ينشده وليس جزءا من قوى المعارضة التي لا تمثل كل الشعب.وحول ما إذا كان يرى أن عزل سوريا عن المجتمع الدولي سيكون ضاغطا على النظامالسوري لوقف العنف ، قال نرحب بكل عمل دبلوماسي أو سياسي يتم في وقته المناسبوبعد استنفاذ الخطوات التي تسبقه منطقيا لصالح الشعب السوري ، وأنه في حالاستمرار سفك الدماء وتجاهل الحقائق على الأرض وفشل مبادرة الجامعة فإن هذا النظامبنفسه سيفتح المجال لإجراءات أشد وأقصى يمكن أن تصل إلى مراحل عالية من العزل ،مرحبا بأي إجراءات سياسية تكون ضاغطة على النظام السوري وتلزمه بالاتفاقياتالدولية الموقعة بشأن حقوق الإنسان وغيرها من المواثيق.