ذكرت صحيفة (جارديان) البريطانية اليوم الإثنين أنإسرائيل تسعى لتطوير قدرات أسلحتها النووية بزيادة مدى صواريخها وقدراتها النوويةالبحرية.ونقلت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته اليوم الإثنين، وأوردته على موقعهاالإلكتروني عن تقرير صادر عن لجنة ترايدنت البريطانية المستقلة أن إسرائيل تسعىلزيادة مدى صواريخها أريحا 3 والارتقاء بصواريخها البحرية العابرة.ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل تسعى لزيادة مدى صورايخها أرض - أرض من طرازأريحا 3 بحيث يصبح لديها قدرات للصواريخ العابرة للقارات يعتقد بشكل كبير أنمداها يصل إلى حوالي 5 آلاف كيلومتر.وذكرت (جارديان) أن إسرائيل تسعى أيضا إلى تحسين وتوسيع قدرات صواريخ كروزالتي تم تصميمها ليتم إطلاقها من الغواصات، حيث تمتلك إسرائيل حاليا ثلاث غواصاتواثنتين أخريين قيد البناء في ألمانيا، وتجري إسرائيل وألمانيا محادثات حول بناءغواصة سادسة.ووفقا لتقارير غربية، فإن المقصود من الغواصات الإسرائيلية هو منح إسرائيلخيار الضربة الثانية النووية، مما يعني أنه يمكن لإسرائيل أن ترد بأسلحتهاالنووية من الغواصات المختفية في البحار حال تعرض قواتها النووية البرية لإصاباتمباشرة من قوات معادية.من جهة أخرى، تناول التقرير حجم الإنفاق والتطوير الذي تقوم به القوى النوويةالعالمية، حيث أشار إلى أن حجم الإنفاق العالمي على تطوير الأسلحة النووية بلغ800 مليار دولار، نصيب الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها من هذا الإنفاق يبلغ 700مليار دولار.وأوضح التقرير الذي نشر اليوم، والذي لم يشر إلى طموحات إيران النووية أنالقوى النووية العالمية تخطط لإنفاق ما يقدر بمئات المليارات من الجنيهاتالاسترلينية من أجل تطوير وتحديث الرؤوس الحربية النووية وأنظمة حمل الأسلحةالنووية خلال العقد المقبل.كما يحذر تقرير مجلس البريطاني - الأمريكي لمعلومات الأمنية الأساسية من أنهعلى الرغم من ضغوط الميزانية الحكومية والمطالبات الدولية بشأن نزع السلاح فإنالأدلة تشير إلى أن العالم يدخل في عصر الأسلحة النووية الجديدة والأكثر خطورة.وأشار التقرير إلى أن الولاياتالمتحدة ستنفق 700 مليار دولار على صناعةالأسلحة النووية على مدار العشر سنوات المقبلة، في حين أن روسيا ستنفق 70 ملياردولار على الأقل على النظم الحاملة للأسلحة النووية وحدها، كما يتوقع أن تخصصدولا أخرى من بينها الصين والهند وإسرائيل وفرنسا وباكستان مبالغ هائلة على أنظمةالصواريخ التكتيكية والاستراتيجية.وأردف التقرير أنه بالنسبة لدول عديدة، بما في ذلك روسيا وباكستان وإسرائيلوفرنسا، فإن دور الأسلحة النووية يصل إلى ما هو أبعد من الردع .. محذرا من أنه فيروسيا وباكستان تم إعداد الأسلحة النووية في حرب مكافحة الأدوار في التخطيطالعسكري.ويعتبر هذا التقرير هو الأول من نوعه في سلسلة تقارير لجنة (تريندانت) وتضمبين قيادة أعضاءها وزير الدفاع السابق من حزب المحافظين السير مالكولم ريفكيند،وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق والمتحدث باسم الدفاع السير منزيس كامبلووزير الدفاع العمالي السابق اللورد براون.ويقول أعضاء اللجنة أن هناك مبررات قوية لمراجعة جوهرية لسياسة أسلحة المملكةالمتحدة النووية، حيث يقول حزب المحافظين في الحكومة الائتلافية البريطانيا أنهميريدون الحفاظ على نظام قواعد (ترايدنت) للأسلحة النووية، ومع ذلك فقد اتفقوا علىمبدأ القيمة مقابل المال في فحص حسابات استبدال نظام (ترايدنت)، حيث تقدر تكلفةأربع غواصات لإطلاق الصواريخ النووية وحدها ب 25 مليار جنيه استرليني في أحدثتقدير رسمي.بينما حذر التقرير من أنه على ما يبدو أن الهند وباكستان تسعيان لامتلاك رؤوسنووية أصغر وأخف وزنا بحيث يكون لديهم مجموعات أكبر أو يمكن نشرها لمسافات أقصرلأدوار تكتيكية غير استراتيجية.وتقوم الصين حاليا بشكل سريع ببناء ترسانة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى مجهزةبرؤوس حربية متعددة، كما أن هناك ما يصل إلى خمس غواصات قيد البناء قادرة علىإطلاق ما بين 36 - 60 من الصواريخ الباليستية من البحر، والتي يمكن أن توفر لهاقدرات متنامية في البحر.كما أكملت فرنسا في الوقت الراهن نشر أربع غواصات جديدة مجهزة بصواريخ بعيدةالمدى مزودة برؤوس حربية أكبر قوة، كما تقوم أيضا بتحديث أسطولها من قاذفاتالقنابل النووية. وقد كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ جديد من طراز (موسودان) في عام 2010 يبلغمداها إلى 2500 كيلومتر وقادرة على الوصول إلى أهداف في اليابان، كما أنها اختبرتالصاروخ تايبودونج-2 ويبلغ مداه أكثر من 6 آلاف كيلومتر لتصل إلى ما يقرب مننصف أراضي الولاياتالمتحدة، ومع ذلك فإن التقرير يشير إلى أنه من غير الواضح ماإذا كانت كوريا الشمالية قد توصلت إلى قدرة إنتاج رؤوس نووية يمكن حملها على متنتلك الصواريخ.