أطل الكوبيون من نوافذ منازلهم، حاملين الأعلام، واصطفوا في الشوارع، مع اقتراب الموكب الجنائزي لزعيمهم الراحل فيدل كاسترو، من محطته الأخيرة، اليوم ، في مدينة سانتياغو دي كوبا، حيث سيدفن رماده بعد رحلة استمرت ثلاثة أيام. ويتوقع أن يحضر أصدقاء كاسترو من اليساريين البارزين، ومنهم: رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، ولاعب كرة القدم السابق دييغو مارادونا، مراسم الوداع في المدينة، التي بدأ فيها كاسترو ثورته، قبل ستة عقود. وسيدفن الرماد صباح الأحد، بالقرب من رماد بطل الاستقلال الكوبي خوسيه مارتي، في مقبرة بشرق المدينة. وحمل رماد كاسترو على عربة مقطورة، تجرها سيارة جيب عسكرية خضراء، قامت برحلة امتدت نحو ألف كيلو متر، حيا خلالها مئات الآلاف من الكوبيين زعيمهم الراحل، بعد أن اصطفوا على جوانب الطرق التي مر بها. وكانت حكومة شقيقه الرئيس الحالي راؤول كاسترو (85 عاما)، قد أعلنت الحداد لمدة تسعة أيام، تنتهي الأحد، بوصول الرماد إلى سانتياغو دي كوبا، ثاني كبرى مدن البلاد. ونقلت رويترز عن وسائل إعلام رسمية في كوبا، أنه إلى جانب رئيس فنزويلا، فمن المقرر حضور رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، ورئيس بوليفيا إيفو موراليس.